وأكدت الحكومة الأيرلندية أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية سيتحدثان إلى وسائل الإعلام صباح الأربعاء، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وفي أول رد إسرائيلي، وحذرت وزارة الخارجية أمس الثلاثاء، من هذه الخطوة قائلة في منشور على "إكس" إن الاعتراف "سيؤدي إلى مزيد من الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة ويعرض فرص السلام للخطر".
وكان وزير الخارجية الأيرلندي، قال في تصريحات سابقة، إنّ بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية أيار/ مايو.
وقال مايكل مارتن الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء الأيرلندي، لإذاعة "نيوزتوك": "سنعترف بدولة فلسطين قبل نهاية الشهر".
في آذار/ مارس، أعلن قادة إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا ومالطا في بيان مشترك، أنّهم مستعدّون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتقول أيرلندا منذ فترة طويلة إنّه ليس لديها أيّ اعتراض من حيث المبدأ على الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية.
غير أنّ الحرب التي تشنّها "إسرائيل" على قطاع غزة أعطت القضية زخماً جديداً.
وكان رئيس الحكومة الأيرلندية "سايمون هاريس"، أعلن الشهر الماضي خلال زيارة نظيره الإسباني "بيدرو سانشيز" إلى دبلن، أن الدولتين ستنسّقان هذه الخطوة معاً (الاعتراف بدولة فلسطين)
وقال: "عندما نمضي قدماً، نودّ أن نفعل ذلك مع أكبر عدد ممكن من الدول الأخرى؛ لإضفاء وزن على القرار وتوجيه أقوى رسالة".
واعترفت 139 من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988.
وكانت، أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا، الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، قد أشارت في الأسابيع الأخيرة إلى أنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرة أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم في المنطقة.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدوانه الوحشي على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد نحو 35 ألفا و562 شخصا، وإصابة 79 ألفا و652 آخرين، في إحصائية غير نهائية، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع.