وقالت الجامعة إن المشاركين في الإضراب سيمتنعون عن الطعام والشراب – باستثناء الماء- حتى تتم تلبية مطالبهم. وشارك ما لا يقل عن 17 طالبًا جامعيًا في الإضراب عن الطعام اعتبارًا من يوم أمس الأحد، وفقًا لصحيفة ديلي برينستونيان الطلابية.
ويطالبون طلاب جامعة برينستون المتظاهرين الجامعة بالكشف عن جميع استثماراتها، وسحب الاستثمارات من الشركات التي “تستفيد من أو تشارك” في “الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة وسياسات الاحتلال والفصل العنصري”، والالتزام بـ “المقاطعة الأكاديمية والثقافية الكاملة لإسرائيل”. ويريد المتظاهرون أيضًا ضمانات بأنهم سيحصلون على “العفو الكامل” من جميع التهم الجنائية والتأديبية، وأنه سيتم إلغاء الحظر والإخلاء ضدهم.
وبدأت شرارة الحراك الطلابي المناصر للقضية الفلسطينية والرافض للحرب الإسرائيلية على غزة، في 18 إبريل/نيسان الماضي، من جامعة كولومبيا في نيويورك، حيث بدأ طلاب وطالبات وأساتذة جامعات رافضون للحرب اعتصاما بحرم الجامعة، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات المحتجين، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة. وكان لافتاً لجوء السلطات الأمنية بالولايات المتحدة إلى “القمع والعنف الشديد” لفض اعتصامات الجامعات، واعتقال أكثر من 2000 محتج حتى الخميس الماضي، وفق أرقام نشرتها وسائل إعلام أميركية.