والتقى رئيس منظمة الطاقة الذرية مع السفير السعودي لدى إيران، عبد الله بن سعود العنزي، خلال المؤتمر النووي الدولي الذي يقام في اصفهان وسط إيران.
ورحب إسلامي في اللقاء، بالسفير السعودي معربا عن ارتياحه لمشاركة هذا الدبلوماسي السعودي في المؤتمر مؤكدا له الارتباط العميق بين البلدين.
وقال: إن العلاقة بين القلوب والقواسم الدينية والثقافية المشتركة بين البلدين هي سبب اتصال الشعبين ما هو مهم بالنسبة لإيران والسعودية؛ بذل الجهود لتطوير التعامل بما يتماشى مع المصالح الوطنية للبلدين.
وأشار إلى تطور وتطبيق التقنيات المتقدمة، وقال: هناك دول معينة في العالم تبحث عن تقنيات حديثة. وتعتبر بعض هذه الدول إيران مشتريًا لمثل هذه التقنيات، في حين أن نهج إيران في هذا المجال مختلف تمامًا حيث تسعى إلى البحث وتطوير التكنولوجيا في البلاد.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الحفاظ على التعامل مع دول المنطقة، وأوضح: بهذا النهج ومع بناء القدرات، نتطلع إلى خلق التكنولوجيا لأن العديد من دول العالم لا تتعاون معنا في هذا المجال. ونظراً لهذه الظروف سعينا إلى التقدم والتطور في التقنيات الحديثة، وبالتوكل على الله عز وجل، نحن الآن في وضع جيد.
وقال إسلامي: إن الحصول على تقنيات جديدة مثل الطاقة النووية كان له نتائج إيجابية للغاية بالنسبة لإيران؛ وبالطبع أثارت هذه القضية استياء الدول المعارضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والغطرسة العالمية.
وأشار إلى نهج السعودية في مجال تطوير التقنيات الجديدة، وقال: السعودية اتخذت نهجا جديدا وتتطلع إلى تطوير التكنولوجيا النووية، ونحن على استعداد للتعاون مع دول المنطقة وخاصة السعودية. وفي هذا السياق فإن النقطة المهمة هي نهج الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأن نهج الوكالة يجب أن يرتكز بشكل أساسي على دعم تطوير التكنولوجيا النووية في مختلف البلدان.
وأكد: أن إيران هي الأكثر تعاونا في مجال التفتيش مع الوكالة. وفي إطار الضمانات ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، سيكون لدينا أيضا التعاون اللازم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على ضرورة تطوير محطات الطاقة النووية وزيادة إنتاج الأدوية المشعة لاستخدام المرضى وقال: "يستخدم مليون مريض إيراني هذه الادوية المشعة كل عام، لذا فإن تطوير إنتاج هذا النوع من الادوية شأن ضروري للغاية، معربا عن استعداد البلاد للتعاون مع دول أخرى في هذا المجال.
من جانبه، أعرب السفير السعودي عن شكره لدعوة محمد إسلامي للحضور في المؤتمر الدولي الأول للعلوم والتقنيات النووية، مؤكدا على تطوير وتعزيز التعامل بين البلدين.
واعتبر العنزي إيران دولة جارة وصديقة وشقيقة، وقال: نشهد إن شاء الله تطورا أوسع في التعاون الثنائي بمجال الأنشطة النووية السلمية.