وقال ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين: إننا نولي اهتماماً كبيراً لتعزيز العلاقات مع كافة دول الخليج الفارسي كونه يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن الجماعي والسلام والتنمية المستدامة للمنطقة بأكملها.
وأضاف: نحمل دائما رسالة الصداقة والأخوة لدول المنطقة ونعتقد بأن دول المنطقة قادرة على تحقيق وضمان الأمن الإقليمي في إطار المصالح المشتركة من أجل الرخاء والتنمية المستدامة.
وتابع قائلاً: إن إقامة مثل هذا المعرض من أجل عرض قدرات إيران التصديرية في هذه المنطقة التي تعيش ظروفا خاصة، وبالطبع بمشاركة التجار ورجال الأعمال ومسؤولي الدول البعيدة والقريبة، تدل على أن إيران لديها إرادة الجادة لتعزيز وترسيخ الإستقرار والأمن والتنمية المستدامة في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: شهدنا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من المعرض لقاءات ثنائية جيدة للغاية بين رجال الأعمال المشاركين والمنتجين الإيرانيين ونتوقع أن يكون حجم العقد الذي سيتم إبرامه أكبر من حجم عقد المعرض الأخير.
وأردف قائلاً: إن هذا المعرض أتاح فرصة جيدة للحوار بين المسؤولين الإيرانيين ومسؤولي أكثر من 22 دولة شاركت في هذا المعرض.
وأضاف كنعاني: إن إقامة هذا المعرض في هذا الوقت يعد إنجازاً كبيراً لحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتتصرف إيران باقتدار في المجالين السياسي والأمني وفي إرساء الأمن في المنطقة ضد من يمس بأمن المنطقة وتنظم هذا المعرض بهذا العدد الكبير من المشاركين الأجانب.
وقال كنعاني: إن الذين يهتمون بالعدالة لن يتسامحوا بعد الآن مع دعم بعض الحكومات للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ولا يمكن خنق أصوات المتظاهرين بالعنف الذي تمارسه الشرطة و ولا تقبل وزارة الخارجية الإيرانية بأي شكل من الأشكال هذا السلوك من قبل الشرطة في التعامل مع مطالب الطلاب، وتعتبر هذا النوع من المعاملة مثيراً للقلق. ومن الضروري أن يتعامل المجتمع الدولي مع هذه القضية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: أثبتت الولايات المتحدة أن لديها موقفًا ونهجًا مزدوجًا تجاه شعارات حقوق الإنسان من خلال السماح للشرطة بالتعامل بعنف في البيئة الجامعية وعليهم أن يسمحوا للطلاب بالتعبيرعن آرائهم وليعلموا أن خنق صوت الطلاب بالسلوك العنيف لن يسكت مطالب الرأي العام العالمي ومن الضروري أن ينتبه العالم والدول التي تدعم الكيان الصهيوني إلى هذا الأمر.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران والسعودية قال: العلاقات الثنائية بين البلدين تسير في اتجاهها الطبيعي ونشهد استمرار المحادثات والمشاورات بين الجانبين على المستويين السياسي والاقتصادي ويعد حضور الوفد الإقتصادي السعودي في معرض قدرات إيران التصديرية مؤشراً على اتفاق البلدين لتوفير الأرضية من أجل تطوير التبادلات التجارية.
وقال كنعاني: كانت لدينا قضايا إقتصادية على جدول الأعمال منذ بداية استئناف المفاوضات بين البلدين والجانبان متفقان على هذا الأمر والمحادثات مستمرة.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: وفد من إيران برئاسة وزير الاقتصاد يتواجد حالياً في المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماع البنك الإسلامي للتنمية.
وتابع: كما أن وفد ايراني برئاسة نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية "مهدي صفري " حضر السعودية للمشاركة في اجتماع دافوس الإقليمي ونحن ننتهز فرصة إجراء مناقشات ثنائية مع الأطراف المشاركة ونتطلع إلي مستقبل مشرق في العلاقات بين إيران والسعودية، وسفراء البلدين يتابعون محادثاتهم مع كبار المسؤولين في البلدين.
وقال: زيادة معدل التبادلات والاتفاقيات الإيرانية مع الشركاء الأجانب وزيادة حجم الإستثمارات الأجنبية وتحقيق بعض المشاريع المشتركة مع دول الجوار والدول البعيدة تشير إلى النجاح النسبي لإيران، وبالطبع نواصل مسيرتنا جهود.
مكافحة الإرهاب في العالم تتطلب عزماً مشتركاً
وقال كنعاني: ندين أي أعمال إرهابية ضد المواطنين أو ضد المنشآت الحكومية في روسيا أو أي دولة أخرى وإن إيران تقف إلى جانب أصدقائها، بما في ذلك روسيا، في الحرب ضد الإرهاب وإن الإرهاب يشكل تهديداً مشتركاً لجميع بلدان العالم.
وقال: إن بعض الدول تستخدم الإرهاب لتحقيق أغراضها بما يتوافق مع مصالحها غير المشروعة، وكان لهذا النهج المدمر والخاطئ نتائج مفجعة للعالم أجمع وتثبت الأحداث المريرة في روسيا وإيران وبعض الدول الأخرى في المنطقة أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا للدول.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: أن بعض الدول تستخدم الإرهاب كأداة لتحقيق أغراضها، إلا أن هذه القضية تشكل تهديداً لجميع دول المنطقة والعالم. كما أن محاربتها تستدعي عزماً قوياً ومشتركاً.
على أفغانستان أن تفي بالتزاماتها تجاه حقوق إيران المائية
وأضاف كنعاني: تنفيذاً لمعاهدة 1351 بين إيران وأفغانستان، طالبنا الجانب الأفغاني بحقوق إيران المائية بشكل جدي على كافة المستويات.
واستطرد قائلا: منذ بداية العام بدأ أيضاً المحادثات بشأن إطلاق المياه من سد كمال خان، ولحسن الحظ نشهد تدفق المياه باتجاه حدود إيران في إطار المناقشات.
وتابع: بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، تدفق نحو 112 مليون متر مكعب من المياه باتجاه الحدود والأراضي الإيرانية، ولا يزال تدفق المياه موجودا. وقال: قامت الهيئة الحاكمة الأفغانية بإصلاح وترميم بوابات سد كمال خان خلال العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن إيران تتوقع من الطرف الآخر أن يتصرف بناءً على التزامه بالمعاهدة المذكورة فيما يتعلق بحقوق المياه.
وقال كنعاني: القضية الفلسطينية هي أهم قضية إقليمية ودولية، وحالياً يعد الوقف الفوري لإطلاق النار، القضية الأكثر إلحاحاً وبعد ذلك فإن تحقيق أهداف كفتح الطرق بشكل كامل لإيصال المساعدات الإنسانية، يعتبر من القضايا المهمة كما تعد قضية التحرير وتبادل الأسرى من من القضايا المهمة التي يجب أن تحظى بالاهتمام.
تم تنفيذ جزء من الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق
ورداً على سؤال مراسل وكالة إرنا بشأن عملية تنفيذ الأتفاقية الأمنية بين إيران والعراق قال: الإتفاقية الأمنية بين إيران والعراق تم إبرامها من أجل ضمان أمن الحدود المشتركة بين الجانبين وخاصة في شمال غرب بلادنا وأيضا لتلبية وجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالمواجهة مع مصادر تصدير الانفلات الأمني إلي الحدود الداخلية للبلدين
وشدد بالقول : مطالبنا من العراق واضحة جداً، وقد تم إنجاز جزء من هذا الاتفاق وتجري متابعة جزء آخر منه. وتتوقع إيران أن تتحقق أهداف الاتفاق بين الجانبين بشكل كامل ونأمل أن نحقق النتائج المرجوة في هذا الصدد.