وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، عقب ختام القمة العربية، أكد أبو الغيط أن هذا الموضوع "أثير بشكل غير رسمي في التشاور بين وزراء الخارجية العرب".
وأضاف أبو الغيط أن عودة سوريا للجامعة العربية "موضوع حساس"، موضحا: "تكمن حساسيته في أنه كلما أثير قال البعض إن الأمر غير ناضج، فيما يرى البعض الآخر أنه ليس على جدول أعمالنا، وآخرون قالوا نحتاج لعملية سياسية وأرضية يلتقي فيها السوريون".
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن "كل هذه الأطروحات غير ناضجة بعد، والحديث حولها غير ناضج بعد".
وسبق أن أعلنت جامعة الدول العربية أن قضية عودة سوريا إلى المنظمة لن يشملها جدول أعمال القمة العربية الـ 30 في تونس.
ومنذ أواسط شهر ديسمبر 2018 اتخذت دول عربية خطوات لتطبيع العلاقات مع سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد، تزامنا مع تعالي الأصوات الداعية لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، التي تم حرمان الحكومة السورية من العضوية فيها عام 2011 بعد نشوب الأزمة العسكرية السياسية التي لا تزال مستمرة حتى الآن.
ومن أبرز هذه التطورات الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى العاصمة السورية منذ 2011، والتي قام بها الرئيس السوداني، الذي التقى في دمشق نظيره الأسد، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما لدى سوريا، مع كشف دول أخرى بينها الأردن والعراق عن جهودها لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، الأمر الذي عارضته بشدة قطر التي تمر بأزمة سياسية حادة مع السعودية وحلفائها.
المصدر : وكالات