وخلال مادبة افطار رمضانية اقامها مساء الخميس بحضور سفراء الدول الإسلامية قال آية الله رئيسي: إن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مبنية على أساس التعاليم الدينية والقرآنية.
واكد بان الاهتمام بالجيران والتعاون معهم ومع كافة الدول الإسلامية هو من أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: إن أولوية إيران هي التعاون مع الدول التي ترغب في التفاعل البناء والتحرك مع مراعاة مصالح البلدين والشعبين.
وأشار رئيسي إلى أن أحد التحديات المشتركة بيننا في الدول الإسلامية والمنطقة هو التدخل الأجنبي، وأكد: إذا كان العمل على عاتق الدول نفسها فسيتم إنجازه بسهولة، وبعقد الاجتماعات ستحقق النتائج بالتأكيد.
وتابع: ان نظام الهيمنة لا يريد للدول الإسلامية أن تكون لها مواكبة وتعاون مع بعضها البعض؛ وتكمن مصالحه في زرع الخلافات ونشر الإرهاب والكراهية.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة الوحدة بين الدول الإسلامية، وقال: لو كانت الوحدة بين الدول الإسلامية مبنية على التوكل على الله والارتكاز الى آيات القرآن، لما شهدنا هذه الجرائم والإبادة الجماعية في غزة اليوم.
وأضاف: في التاريخ، لا نعرف سوى القليل عن مثل هذه الجرائم التي تحدث في غزة اليوم، حيث يتم التعامل مع النساء والأطفال بهذه القسوة.
وقال رئيسي: البعض يعتبر 7 أكتوبر بداية لقضية فلسطين في حين ان هذا التصور خاطئ لان فلسطين يجب أن تدرس منذ 75 عاما، عندما بدأ العدوان والظلم والتعسف على هذا الشعب.
وقال رئيس الجمهورية: خلال شهر رمضان المبارك تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية الاهتمام بالآخرين، وهؤلاء الآخرون هم شعب فلسطين المظلوم اليوم.
وأضاف: إن الشيء المؤسف في فلسطين هو أن الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني تحظى بدعم كامل من الأميركيين وبعض الغربيين.
وقال رئيسي: الأميركيون والغربيون لا يحترمون حق الإنسان في الحياة والارض والمصير.
وذكر أن الإمام الخميني (رض) قال في الأيام الأولى للثورة إن قضية فلسطين هي قضية العالم الإسلامي الأولى، وأكد: قضية القدس يمكن أن توحد جميع المسلمين مع بعضهم البعض، وبالطبع فإن قضية القدس تتعلق بكل الضمائر المستيقظة في العالم.
وتابع: ان الكيان الصهيوني هو اليوم النظام الاكثر كراهية لدى كل دول العالم، الإسلامية وغير الإسلامية.
وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك اليوم قدرات خاصة رغم إرادة العدو، وأكد: العدو ظن أنه يستطيع إيقاف الجمهورية الإسلامية بالعقوبات والتهديدات، لكننا اليوم أحرزنا تقدما كبيرا.
وأضاف: إن الاستعداد القائم اليوم للتعاون بين الدول الإسلامية يمكن أن يوفر الأساس لتبادل القدرات الموجودة بما يؤدي إلى تعزيز العالم الإسلامي.