وتناقل ناشطون فلسطينون رواية صادمة، حول اغتصاب جنود الإحتلال الإسرائيلي إمرأة حامل في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
ونقل نشطاء على لسان زوج سيدة تعرضت لاغتصاب من قبل جنود الاحتلال قوله: “أمروها بخلع ملابسها وبدأوا بضربها .. قالت للجيش أنا حامل بالشهر الخامس لا تضربوني، ثمّ استمروا بضربها، وبعد ساعات أخرجوا جميع النساء ما عدا السيدة الحامل، وأطفالها .. أخذوها أمام زوجها وأطفالها واغتصبوها، وأمروا الرجال بعدم إغماض أعينهم وإلا سيطلقوا عليهم النار”.
وجاء تداول هذه الرواية، بالتزامن وكشف سيدة فلسطينية تدعى جميلة الهسي محاصرة بمحيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة عن أنّ جنود جيش الإحتلال اغتصبوا نساء وقتلوهن بمحيط المجمع.
وقالت الفلسطينية جميلة الهسي المحاصرة بمحيط مجمع الشفاء، إن قوات الإحتلال قامت بقتل وإحراق عائلات بأكملها، كما اغتصبت نساء وقتلتهن.
وأضافت الهسي في شهادتها لقناة الجزيرة: كنا نسمع استغـاثة النساء وعندما نحاول الإقتراب لإغاثتهم كان يتم إطلاق النار علينا.
وتابعت الهسي: قوات الإحتلال أجبرت 65 عائلة على مغادرة محيط المجمع، بعد أن أحرقت المبنى الذي كانوا يتحصنون بداخله، وكلابهم كان تنهش الجثث التي يتم إخراجها من تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن المحاصرين يناشدون الصليب الأحمر منذ 6 أيام لتوفير ماء للأطفال والمرضى، أو التدخل لإجلائهم من دون أي جدوى.
هذا وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يوم أمس، أنّ جيش الإحتلال الإسرائيلي هدّد بقصف وتدمير مباني مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، فوق رؤوس الطواقم الطبية ومن فيه.
من جهتها، ذكرت مصادر ميدانية أنّ قوات الاحتلال نسفت وأحرقت أقساماً في مجمع الشفاء الطبي وعشرات المنازل المحيطة به.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في بيان: "وصلتنا إفادات من داخل مجمع الشفاء الطبي تُشير إلى تهديد جيش الإحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية المتواجدة داخل مباني المستشفى والنازحين بأنّه سيقوم بقصف تلك المباني وتدميرها فوق رؤوسهم، أو أن يخرجوا للتعذيب والتحقيق والإعدام".
وأعرب المكتب عن استنكاره وإدانته "البالغة" لـ"الجريمة المنظّمة" التي يُواصل جيش الاحتلال ارتكابها "بكل وحشية وانتقام".
كما حمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن استمرار الجريمة ضد مجمع الشفاء الطبي والطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المدنيين".
ويواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي اقتحام مستشفى الشفاء الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح، وينفذ اعتقالات واسعة بصفوف النازحين، ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى، مما خلف عشرات الشهداء والجرحى.