وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو، بعد اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي ببروكسل ان دول الاتحاد وافق بالاجماع على فرض عقوبات على المستعمرين (المستوطنين) الذين يعتدون على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ففي الوقت الذي يمارس فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية عبر إحراق ممتلكاتهم الخاصة.
ويتسارع المستوطنون على اطفاء الدليل الوحيد على جرائمهم عند خروجهم في الليل الحالك كخفافيش الليل ليدبوا الرعب والخوف في قلوب الامنين في بيوتهم من الفلسطينيين.
وقام المستوطنون بالتهجم على منازل المواطنين بحماية جيش جنود الاحتلال في بلدة عصيرة القبلية وحواره جنوب نابلس وحاولوا احراق عائلات بأكملها داخل تلك المنازل من خلال الزجاجات الحارقة والحجارة ودب النيران في مركبات المواطنين فأصبحت منازل الفلسطينيين سجونا لهم للحفاظ على حياتهم.
يذكر، ان المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، كشف في وقت سابق، أن التقديرات تشير إلى أن المستوطنين الصهاينة أقاموا في عهد الحكومة الحالية عدداً قياسياً من البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، وأن العديد منها أقيم بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورصد مركز الدفاع عن الأراضي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، منذ بداية العام الماضي بناء تسعة وعشرين بؤرة استيطانية غالبيتها بنيت بعد السابع من أكتوبر بما فيها أربعة عشر بؤرة رعوية وزراعية.
وتأتي عملية البناء الاستيطاني الجديد والذي يبدأ بالعادة بؤرة استيطانية ويتحول الى مستوطنات بتشجيع من وزراء في حكومة نتنياهو وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.