ووفق الصحيفة، فإنّ القلق يتزايد لدى "الجيش" الإسرائيلي وفي حكومة الاحتلال من قيام الدول المناهضة لسلوك "إسرائيل" في غزة باعتقال الجنود، النظاميين أو الاحتياط، عند وصولهم في زيارة إلى تلك البلاد.
وأضافت أنّ "إسرائيل" تشعر بالقلق أيضاً من احتمال اعتقال مقاتلين سابقين يسافرون كسياح في بعض البلدان بسبب دورهم في الحرب على غزة.
وكشفت "هآرتس" أنّ "المدعي العام العسكري يعمل حالياً على رسم خريطة للدول التي هددت بالاعتقال، ومن المتوقع أن يتصل قريباً بالجنود الذين يحملون جنسية مزدوجة من هذه البلدان لإرشادهم حول كيفية التصرف إذا كانوا يرغبون في زيارتها".
وكانت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، أكدت أن بلادها "ستعتقل مزدوجي الجنسية الذين يخدمون في قوات الجيش الإسرائيلية عند عودتهم إلى جنوب أفريقيا".
وأضافت باندور أنّها أصدرت بياناً تحذيرياً لمن هم من جنوب أفريقيا ويقاتلون جنباً إلى جنب مع "الجيش" الإسرائيلي، قائلةً: "نحن مستعدون عندما تعودون إلى الوطن، سوف نعتقلكم".
وحذرت حكومة جنوب أفريقيا في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، من أن "مواطنيها الذين يقاتلون إلى جانب إسرائيل في غزة قد يواجهون المحاكمة في الداخل"، في حين أدان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا العدوان على غزة ووصفه بأنه "إبادة جماعية".
وأضافت أنّ "مثل هذه الأفعال يمكن أن تساهم في انتهاك القانون الدولي وارتكاب المزيد من الجرائم الدولية، مما يجعلها عرضة للمحاكمة في جنوب أفريقيا".
تجدر الإشارة إلى أن "إسرائيل" مثلت، في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بصفتها متّهمةً بدعوى مٌقدّمة من جنوب أفريقيا بارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.