وضمن إطار مواصلة المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الإسرائيلية في قطاع غزّة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، خوضها معارك ضارية من مسافة صفر ضد قوات العدو المتوغلة جنوبي حيّ الزيتون في مدينة غزة.
وتبنّت كتائب القسّام، في عدّة بياناتٍ مقتضبة، خوض مجاهديها اشتباكاتٍ عنيفة خلف خطوط قوات العدو وآلياته المتوغلة بين شارعي 8 و9 جنوبي حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة.
وأكدت كتائب القسّام استهداف جرّافة إسرائيلية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" واشتعال النيران فيها، شمالي مسجد مصعب بن عمير، شرقي حي الزيتون في مدينة غزة.
ودمّرت القسّام دبابة من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" في محيط منطقة المصلبة في حي الزيتون، ودكّت تجمعاً لقوات الاحتلال المتوغلة في محيط المنطقة ذاتها بقذائف الهاون.
ورصد مجاهدو القسّام نقل طائرتي "بلاك هوك" و"يسعور" القتلى والإصابات في صفوف قوات العدو، في إثر المعارك الضارية في حي الزيتون في مدينة غزة.
وفي خان يونس، أكدت كتائب القسّام استهداف دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" في منطقة البلد، في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
من جانبها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها عسقلان المحتلة ومستوطنات منطقة غلاف غزة، برشقاتٍ صاروخية، رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكّدت السرايا تدمير مجاهديها آليةً عسكرية إسرائيلية بعبوة "ثاقب"، في شارع السكة، شرقي حيّ الزيتون في مدينة غزة.
وتمكّنت سرايا القدس، في عملية هندسية معقدة، من إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح، في كمين محكم داخل مبنى تم تفخيخه باستخدام صاروخ طائرة "F16" أطلقه العدو تجاه بيوت الآمنين ولم ينفجر، مضيفةً أنّ مهندسيها عملوا على تفعيله وتفجيره ضد القوة في محيط مفترق دُولة، جنوبي حيّ الزيتون في مدينة غزة.
ونفذ مجاهدو السرايا عدداً من المهمّات في خان يونس، منها قصف جنود العدو في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس بقذائف الهاون، كما خاضوا اشتباكات بالأسلحة الرشاشة مع جنود العدو وآلياته في منطقة المشروع، غربي خان يونس.
وأضافت سرايا القدس أن مجاهديها قصفوا، بوابل من قذائف الهاون، عيار 60 ملم، تجمعاً لجنود العدو في محيط مسجد علي، جنوبي غربي حي الزيتون في مدينة غزة.
بدورها، فجّرت كتائب شهداء الأقصى آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة "عاصف"، وأطلقت عليها قذيفة "RPG" فاشتعلت النار فيها في حي الزيتون.
وقصفت كتائب شهداء الأقصى، بوابل من قذائف "الهاون"، عيار 60 ملم، تجمعاً لجنود العدو وآلياته، في محور التقدم في محيط مفترق دُولة، جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة.
واستهدفت وحدات المدفعية في "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبر رماياتٍ تكتيكية، قوات الاحتلال المتوغلة شرقي غزة ومحور القتال في حي الزيتون بقذائف "الهاون".
ونفذّت وحداتها القتالية، بالاشتراك مع كتائب القسّام، اشتباكات عنيفة في محاور القتال ضد قوات العدو في حي الأمل في خان يونس.
وأكدت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، استهدافها آلية إسرئيلية بقذيفة مضادة للدروع في محور التصدي للتقدم، في حي الزيتون في مدينة غزة، بالإضافة إلى تدمير دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا 4"، عبر استهدافها بقذيفة "تاندوم" في محور جنوبي الزيتون.
ونشرت كتائب المجاهدين مشاهد عن استهدافها جرّافة عسكرية تابعة لـ"جيش" الاحتلال، عبر استخدام قذيفةٍ مضادة للدروع من نوع "سعير" في محور القتال، جنوبي حي الزيتون.
وصباح الثلاثاء، أفاد مصدر في المقاومة في حي الزيتون بأنّ "جيش الاحتلال فشل، لليوم التاسع، في التقدم في اتجاه وسط الحي"، مؤكداً أنّ مقاتلي المقاومة "أقرب إلى العدو مما يتوقع، ويتابعون تحركاته ويستهدفونه بالأسلحة الملائمة".
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ "الجيش" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بإصابة 7 عسكريين في معارك قطاع غزة، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وخلال الساعات الأخيرة، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع "حادث صعب في غزّة"، وقالت إنّه "يجب الصلاة من أجل الجنود"، ونشرت مشاهد عن نقل مصابين من "جيش" الاحتلال.
وارتفع عدد قتلى "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، المعترف بهم، إلى 581 قتيلاً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم 241 قتيلاً سقطوا في المعارك البرية داخل القطاع، آخرهم ضابط من لواء "غفعاتي" سقط اليوم خلال معارك في غزة.