البث المباشر

أخطار إنكار العقائد الحقة قبل الموت

الثلاثاء 26 مارس 2019 - 14:44 بتوقيت طهران
أخطار إنكار العقائد الحقة قبل الموت

الحلقة 7

موضوع الحلقة:
أخطار إنكار العقائد الحقة قبل الموت 
• آخر هجمات الشيطان لسلب الانسان إيمانه 
• مقابلة مع الشيخ محمد السند عن عوالم الانسان قبل الدنيا 
• سبل تشخيص الايمان الحقيقي وجعله مستقراً 
• رواية مسيرة الارواح بعد الموت (القسم السابع) 
• العمل الصالح أهم سبل جعل الايمان مستقراً

*******

الحمد لله ونسأله حسن العاقبة والختم بالحسنى ونعوذ به من العديلة عند الموت. والصلاة والسلام على سفن النجاة محمد وآله الطاهرين.
السلام عليكم مستمعينا الافاضل ورحمة‌ الله اهلاً بكم في الحلقة السابعة من هذا البرنامج نتناول فيه اولاً بعون الله جل جلاله قضية الهجوم الاخير الذي يشنه الشيطان على الانسان عند احتضاره.
وهذه من القضايا المهمة التي ينبغي لكل مؤمن ان يتعرف عليها ويعرف سبل مواجهة الهجوم الشيطاني في تلك الساعات الحساسة وهو يودع الدنيا ويتوجه الى سفر الآخرة.
ينبغي ان نشير اولاً الى ان العلماء‌ ذكروا في آداب الاحتضار ان من هذه الآداب عدم ترك المحتضر وحده وقد عللت الاحاديث الشريفة ذلك نظير ما رواه الصدوق في كتاب علل الشرائع بان الشيطان يعبث في جوفه اذا ترك وحده. وقد علق العلامة المجلسي على ذلك بان المراد هو ان الشيطان يسعى في تلك اللحظات الى اضلاله.
لا شك بان هدف الشيطان هو ان يسلب الايمان من الانسان بالكامل وحالة الاحتضار هي فرصته الاخيرة لتحقيق هذا الهدف، ولذلك فان من الطبيعي ان يكثف جهوده في ساعات لتحقيق هذه الغاية ‌مستخدماً كل ما لديه من وسائل الاضلال.
ولذلك فقد صرح الفقهاء‌ بلزوم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذا الهجوم الشيطاني وذكروا جملة من الآداب المعينة‌ على ذلك وهي بالطبع قد ذكرتها الاحاديث الشريفة فأئمة الهدى حرصوا على تعريف المؤمنين بكل ما ينجيهم من الضلال ويهديهم الى الفلاح.
كنموذج لما ذكره الفقهاء‌ في هذا الباب ننقل ما اورده الفقيه الجليل فخر المحققين الحلي في آخر كتابه «ارشاد المسترشدين في اصول الدين».
قال رضوان الله عليه: «ان العديلة عند الموت تقع فانه يجيء الشيطان ويعدل الانسان عند الموت ليخرجه من الايمان فيحصل له عقاب النيران، وفي الدعاء قد تعوذ الائمة عليهم السلام منها».
وقد اشرنا الى هذا الدعاء في مقدمة هذه الحلقة فقد رواه عنهم عليهم السلام الشيخ الطوسي في كتاب مصباح المتهجد وهو من الادعية المأثورة ان يقول: «اللهم اني اعوذ بك من العديلة عند الموت». وهذا دعاء عام في كل الاوقات.
ثم قال فخر المحققين الحلي بعد ذكر هذه المسألة:
فاذا اراد الانسان ان يسلم من هذه الاشياء فليستحضر أدلة الايمان والاصول الخمسة‌ بالأدلة القطعية ويصفي خاطره ويقول:
"اللهم يا ارحم الراحمين اني قد اودعتك يقيني هذا وثبات ديني، وانت خير مستودع وقد امرتنا بحفظ الوادئع فرده على وقت موتي".
وبعد نقل هذا الدعاء قال رحمه الله: «ثم يخزي الشيطان ويتعوذ منه بالرحمان، ويودع ذلك الله تعالى (يعني عقائده الحقة) ويسأله ان يرده عليه وقت حضور موته، وعند ذلك يسلم من العديلة عند الموت قطعاً».
التجارب المشهودة دليل اخر على وقوع هذا الهجوم الشيطاني الشرس عند الاحتضار، بل وعلى حصول العديلة عن العقائد الصحيحة عند ذاك لدى بعض الاشخاص في كل جيل من اجيال التاريخ الانساني.
هذا صحيح، وقد ذكر الامام الخميني (رضوان الله عليه) ولعدة مرات في خطاباته وكتبه حادثة عاصرها بنفسه وكيف حصل هذا الامر لشخص كان يعد من اهل العلم لكنه عدل عنه الدين الحق عند الاحتضار وتفوه بكلمات الكفر عند الاحتضار بسبب وساوس الشيطان وهجومه الشرس في تلك الساعات الحرجة.
اعتقد ان السبب الرئيسي يكمن في عدم استقرار الايمان وثباته في قلب هذا الشخص وامثاله والا كيف يمكن ان يستسلم لهجوم الشيطان ويتخلى عن ايمانه وهو يعاين الموت؟
ما تقولونه صحيح، ولذلك فاننا سنرى ان بعض الاجراءات الاحتزازية للتخلص من خطر العديلة عند الموت تكون سابقة لساعة ‌الاحتضار بزمن طويل والهدف الاساسي منها هو ترسيخ الايمان الحقيقي في القلب وجعله مستقراً.
هذا ما سنتعرف عنه تفصيلاً لاحقاً، ولكن ما اردت الاشارة اليه هنا هو ان القضية المهمة التي تكمن في كون الشخص الذي ذكره الامام الخميني هو من اهل العلم لذا فان على الانسان الحذر من الانخداع بالظاهر الديني وحتى بالعبادة، وحتى لو كان متديناً‌ في الظاهر ومتعبداً ينبغي له ان يراقب قلبه باستمرار ويمتحن مدى استقرار الايمان الحقيقي فيها 
هذه حقيقية مهمة‌ للغاية يمكن ان نستفيدها من قصة ‌ابليس فقد عبد الله ستة آلاف عام لايدرى من سني الارض ام سني السماء، لكنه لما تعرض للاختيار في قصة السجود لآدم تمرد على الامر الالهي وعدل عن العبادة واصبح من الغاوين.
ولكن كيف يمتحن الانسان قلبه ويجعل الايمان مستقراً لكي لا يقع فيما وقع فيه ابليس ولكي لا يسقط في امتحان العديلة عند الموت؟
لو سمحتم نترك الاجابة عن هذا السؤال الى ما بعد الاستماع الى الحوار التالي مع ضيف البرنامج بشأن عوالم ما قبل عالم الدنيا.

*******

المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم في هذه الفقرة من فقرات البرنامج مع ضيفنا الكريم فيها سماحة الشيخ محمد السند، سماحة الشيخ اهلاً بكم ومرحباً.
الشيخ محمد السند: اهلاً وسهلاً.
المحاور: سماحة الشيخ فيما يرتبط بالعوالم التي مر بها الوجود الانساني ان صح التعبير قبل ان يصل او يولد في هذه الحياة الدنيا انتم بينتم مجموعة من الادلة القرآنية على وجود هذه العوالم وان الحياة الدنيا ليس فيها بداية حياة الانسان في الواقع حسب الرؤية القرآنية.
سؤالنا في هذه الحلقة عن الخصائص المشتركة والمشتركات بين هذه العوالم فيما يرتبط بوجود الانسان فيها تفضلوا؟
الشيخ محمد السند: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
فأنه يشير قرآن الكريم الى ان مرور الانسان بتلك العوالم وتنشأته في تلك العوالم لها تمام الدخل والتأثير في خيارات الانسان المطروحة في ارادته ومسيره وعاقبته في هذه الدار وهي دار الدنيا فحيث يقول تعالى بالنسبة الى‌ عالم الذر واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى الى ان تتابع الآية على ان تفيد ان هذا النوع من اشهاد بنوع من النمط الذي جرى وحدث في ذلك العالم ولاجل ان يحدث في الانسان تذكرة ودعامة علمية بنيوية مركوزة في فطرته وذاكرته وفي هويته العلمية كي يتسلح بها ويتأهل بها للأمتحان امتحان التكليفي امتحان الايمان في هذه الدار.
المحاور: سماحة الشيخ فيما يرتبط بهذه العلاقة يعني هنالك علاقة وبين كل عالم والعوالم الاخرى التي مر بها الانسان؟
الشيخ محمد السند: لا ريب انه الآيات تشير الى ان هذه المعدات التي اوجدت وجهز بها ذات الانسان هي مؤثرة تمام التأثير في استعداده لتقبل هذا الامتحان والنجاح والتغلب على عقبات وشدائد ومكابدة الامتحان في دار الدنيا وسيما امتحان الايمان والمعرفة والادراك فمثلا في الآية الاخرى هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً تشير الى مراتب انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه امشاج ذكر المفسورن في روايات اهل البيت انه وشج على ‌اذن فطر وغرائز وتلقينات علميه يدركهاأمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً / انا هديناه السبيل اما شاكراً واما كفوراً ثم يدلل على انه قبل محبي الانسان في دار الدنيا قد اذن اغرز وجهز في ذاته قوة‌ ادراكية ومعارف معينة يتأهل ويستعد بها حينئذ بالخوض في غمار للامتحان في هذه الدار ومن ثم ورد في الروايات روايات الفريقين وبل في الآيات الكريمة‌ انما انت مذكر نعم واردة في الآيات القرآنية وكذلك في الروايات ان كما في قول الامام علي بن ابي طالب ان الانبياء نعم بعثوا ليسيروا دفائن العقول ويستأذيهم ميثاق فطرته فاذن وثقت خلقت الفطرة وثقت وجهزت وبنيت بمثل هذه الرساميل العلمية على اية حال الادراكية الموجودة في الفطرة الادراكية العقلية والعلمية لوجود الانسان.
المحاور: سماحة الشيخ هل يمكن القول ايضاً بان كما هنالك علاقة بين حياة الانسان في هذه الدنيا والعوالم السابقة هنالك علاقة بين حياة الانسان في هذه الدنيا والعوالم اللاحقة؟
الشيخ محمد السند: نعم في الحقيقة كما يشير منطق القرآن ورؤية القرآن المنبهة والموجدة الى هذا الجانب العلمي الحافل لدى البشرية من ان هناك ترابطا بين اعمال الانسان وما سيأتي له في العوالم اللاحقة سوف يكون في الحقيقة هناك ترابطا بين ما ياتي به الانسان ويتجسم من اعماله في العوالم اللاحقة في الحقيقة ما غرز و جهز به الانسان وهيأ به في العوالم السابقة وهذا العالم هناك ايضاً ترابط طردي نعم موجود في الذهن. 
المحاور: سماحة الشيخ محمد السند جزاكم الله خيراً لو سمحتم ان شاء الله يكون الحديث في الحلقة المقبلة عن تفصيلات هذه العوالم. 
الشيخ محمد السند: ان شاء الله.
المحاور: جزاكم الله خيراً مستمعينا الافاضل الى ما تبقى من فقرات البرنامج. 

*******

نتابع مستمعينا الاكارم تقديم الحلقة السابعة من برنامج عوالم ومنازل، مع الاشارة الى اننا نرحب بأسئلتكم او مقترحاتكم بشأن البرنامج وموضوعه والتي يمكنكم ارسالها عبر البريه الالكتروني وهو: radiohadi لابأس هنا بالاشارة الى ان بامكان مستمعينا الافاضل متابعة البرنامج كتابة وصوتاً ومن حلقته الاولى من خلال الرجوع الى صفحة «اسلاميات» في موقع الاذاعة على شبكة الانترنت وعنوانه هو: arabic.irib.ir نرجع الى سؤالكم الكريم بشأن كيفية اختيار الانسان لايمانه ومدى رسوخه في القلب لكي لا يسقط في مستنقع العديلة عن الايمان الحق عند الموت فيخرج من هذه الدنيا كافراً والعياذ بالله.

*******

سياحت غرب (القسم السابع)

لو سمحتم لي اضيف سؤالاً آخر مكملاً له وهو: ما هي سبل ترسيخ الايمان في القلب وجعله مستقراً لا يتزعزع بسبب هجوم الشيطان عليه عند الاحتضار.
سنقدم بمعونة الله الجواب عن ذلك في الحلقة المقبلة والجواب الاجمالي نقدمه بعد الاستماع للفقرة التالية وهي القسم السابع من ترجمة رواية (سياحت‌ غرب) التي استعرض فيها آية الله النجفي القوجاني بلون قصصي منازل مسيرة الانسان بعد الموت من خلال تجربة افترض انه سيمر بها بعد وفاته.
وقد وصل المطاف في الحلقة السابقه الى زيارة ارواح ابي الفضل العباس وعلي الاكبر وعدد من شهداء‌ الطف له في قبره عرفاناً بجميل زيارته لهم في حياته وقد اخبروه بان آبائهم المعصومين سلام الله عليهم سيعينونه على طي تلك المنازل وتحمل مشاقها: وقد اتسع القبر وازين عند مجيئهم لنتابع معاً هذه الرحلة.
ذهب اولئك السادة الاجلاء وبقيت وحدي مع رفيقي الطيب ابي الوفاء الهادي الذي اخبرتكم انه الصورة البرزخية لمودتي لاهل البيت عليهم السلام، وفور ذهابهم زالت عن القبر تلك السعة ومعالم الزينة ‌وعاد الى حاله السابق فقلت لرفيقي الهادي: لن اذهب ثانية لزيارة عائلتي فقد رأيت منهم ما بعث في اليأس من امكان وصول شيء منهم الى، انهم يعملون اشياء يسمونها خيرات لروحي لكنها خاوية فهم يقومون بها سمعة سأقنع بما عندي واصبر نفسي معتمداً على سعة رحمة الله وشفاعة سادتي الاكارم.
لم يعلق رفيقي بشيء على حديثي وحول مجرى‌ الكلام الى اتجاه آخر فقد بين لي المنازل التي سأتنقل فيها في هذا العالم الجديد.
قال لي: انك لست محتاجاً لشي في المنازل الثلاثة الآتية، فهي باطن السنين التي تلت تكليفك الى بلوغك سن الرشد وهذه اعوام المسامحة للانسان بسبب عدم اكتمال القوة العقلية فيه فلست بحاجة لأن ارافقك في هذه المنازل الثلاثة، ستجدني ان شاء الله بانتظارك في المنزل الرابع، فاحمل رحلك على‌ ظهرك وانطلق غداً لطي هذه المنازل وليكن تحركك باتجاه القبلة.
لما علمت ان هذا الرفيق الطيب سيفارقني اثناء طي هذه المنازل الثلاثة شعرت بغم يتسلك الى ‌قلبي، فقلت له، يا ابا الوفاء ان فراقك صعب علي وحتى لو كان الطريق خالياً من المخاطر، فان مجرد الوحدة والجهل بالطريق امر صعب، ولذلك اوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالرفيق قبل الطريق. فكيف تفارقني؟
أجاب: لامناص من الوحدة في هذه المنازل، فانا لم اكن معك في منازل التكليف الاولى في حياتك الدنيا فقد ولدت فيك بعدها لان طينتي من عليين وهي طينة الهداية والرشاد فلا تلمني ولم نفسك.
قال ذلك ورحل عني فسرح فكري فيما قاله فوجدته حقاً فقد تذكرت ان العقل الحاكم على حياتي في سنوات التكليف الثلاث الاولى، كان هو العقل الحيواني والعقل الانساني كان يومذاك شعاعاً خافتاً... ولذلك كنت يومها لا التزم عهداً ولا افي بوعد سيطر على غرور الفتوة وعجبه لا اصغي لقول هاد ولذلك لم ارافق انا يومها الهادي ولا ابا الوفاء ولا ابا تراب، وهذا يعني انني كنت يومها اسير وحيداً. فلا بد من ان اطوي هذه المنازل الآن وحيداً ايضاً فهذه سنة الله التي خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاًوالعوالم نسخ متشابهة اذا عرفت احدها حقاً عرفت الآخر... والجدل في ذلك دليل فقدان المعرفة.
وكما امرني رفيقي الهادي حملت رحلي على ظهري في الغد، واخذت اجد في السير لطي تلك المنازل الثلاثة كان الطريق ممهداً لا احجار تعترضني فيه ولا صخور وكان الجور ربيعياً وكنت قوياً اشعر بالشوق الشديد للقاء الحبيب الهادي الوفي مشيت حتى انتصف النهار فبدأ التعب يستولي علي وحمي الجو وشعرت بالعطش ووجدت نفسي اتسلق سفح جبل في طريق ضيق مليء بالاشواك واحسست في تلك اللحظة بالوحشة من وحدتي في هذا الطريق.
ولكن بطل هذه الرحلة سيلتقي في طيه لهذه المنازل الثلاثة برفيقه متعب للغاية ستعرفونه في الحلقة المقبلة.
اما هنا فنتطرق للجواب الاجمالي عن سؤالكم بشأن سبل اختبار الايمان ومدى استقراره في القلب فنقول: ينبغي للمؤمن ان يدقق في سلوكياته فاذا كانت منسجمة مع المقتضيات العملية للايمان فايمانه صادق مستقر والا فهو عارية سرعان ما يفقده عنه هجوم الشيطان عليه لسلبه الايمان وهو يحتضر.
اللهم الا ان تدركه وسيلة‌ اخرى من وسائل النجاة من العديلة عند الموت، ‌وهذه ايضاً متأثرة بدرجة او بأخرى بالوسيلة ‌المحورية ‌المتقدمة فهي التي توفق المؤمن للتمسك او اللجوء الى الوسائل عملاً بقاعدة (اياك نعبد واياك نستعين).
اما الجواب الاجمالي عن سؤالكم بشأن كيف نرسخ الايمان في القلب ونجعله مستقراً فهو ينطلق من قاعدة اياك نعبد واياك نستعين نفسها، اي ان نسعى لان تكون عبادتنا حقيقية قائمة على المعرفة والخضوع التعبدي لله لا لسواه ايا كان، وان تكون استعانتنا بالوسائل التي جعلها الله وسيلة لقربه.
وهذا ما نفصل عنه الحديث في الحلقة المقبلة ونجعل مسك ختام هذه الحلقة هذا الحديث الشريف الذي يهدي الى احد سبل ترسيخ الايمان. وقد رواه العياشي مسنداً‌ عن الامام الصادق عليه السلام قال: «اكثروا من ان تقولوا "ربنا لا تزع قلوبنا بعد اذ هديتنا"». 
ثم قال عليه السلام محذراً من مكائد النفس وحاثاً على مداومة هذا الذكر قال: لا تأمنوا الزيغ.
رزقنا الله واياكم احباءنا التوجه اليه بصدق ونحن نردد هذه الآية الكريمة والدعاء المبارك. اللهم آمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

ذات صلة

المزيد
جميع الحقوق محفوظة