وقال جباروف، في رسالة رد فيها على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "أريد أيضا التأكيد على أننا نؤيد التعاون على قدم المساواة ومستعدون للعمل مع جميع البلدان والشركاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة. طلبي الوحيد هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا".
وفي وقت سابق، بعث بلينكن برسالة إلى رئيس قرغيزستان، أعرب فيها عن قلقه بشأن نظر سلطات هذه الدولة، في قانون المنظمات غير الحكومية. ويرى بلينكن أن هذه القانون في حال اعتماده سيؤثر سلبا على حالة المجتمع المدني في الجمهورية.
ومن المعروف أن البرلمان القرغيزي، ينظر حاليا في مشروع القانون المذكور.
وأعرب جباروف عن أسفه لأن الجانب الأمريكي، قدم معلومات متحيزة وغير موضوعية حول الوضع الحقيقي لحقوق الإنسان والحريات في قرغيزستان.
ووفقا له، فقط مجموعة صغيرة ولكن "عالية الصوت للغاية" من المنظمات غير الحكومية التي تمولها دول أجنبية، تزعم بتعرضها للملاحقة والمعاناة من الصعوبات، وهو ما يدفع بدوره المؤسسات الأجنبية التي ترعاها وتمولها إلى التصرف بنفس الشكل.
ونوه جباروف بأن هذه المنظمات غير الحكومية، غالبا ما تنشر "معلومات كاذبة وغير موثوقة بين الناس، مما يؤدي إلى رفع الدعاوى القضائية من قبل المتضررين أو الذين تم التشهير بهم".
وقال: "في هذا الصدد، أقترح إجراء تدقيق لاستخدام الموارد المالية من قبل المنظمات غير الحكومية وغير الربحية التي تمولها المنظمات الحكومية الأمريكية، على الأقل خلال السنوات العشر الماضية".
بالإضافة إلى ذلك، دعا الرئيس جباروف، بلينكن لزيارة بيشكيك "للتأكد بشكل مباشر من أن حقوق الإنسان والحريات في قرغيزستان محمية بشكل موثوق بموجب دستور وقوانين جمهورية قرغيزستان".
في وقت سابق، كشف رئيس قرغيزستان صدر جباروف أن جميع الثورات التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية كان دافعها الأساسي التصرفات الخاطئة من جانب السلطات، وأشار إلى تمويل كان بعضها يتلقاه من الخارج.