وقال علي آبادي في كلمته خلال الإجتماع الثالث لمؤتمر نزع السلاح 2024، الذي عقد يوم الثلاثاء في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف: إن الكيان الصهيوني اتجه إلى تشويه الحقائق واتهام الآخرين بهدف صرف الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف نائب مندوب إيران في جنيف: إن الكيان الصهيوني يواصل بوقاحة تهديداته وخطاباته النووية دون أن يكون عضوا في أي من معاهدات نزع السلاح المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل، بحيث هدد رئيس وزراء الكيان إيران بهجوم نووي في سبتمبر من العام الماضي، بما يتعارض مع مبادئ وقواعد القانون الدولي.
وردا على ادعاءات مندوب الصهيوني التي لا أساس لها من الصحة، أشار علي آبادي إلى أن الكيان الصهيوني ينتهك الحقوق الأساسية وكرامة الشعب الفلسطيني بسياساته وممارساته منذ أكثر من سبعة عقود واضاف: إن الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وخاصة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري في غزة، تظهر الطبيعة الوحشية لهذا الكيان.
وأوضح نائب مندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لا ينبغي أن تصبح أمراً طبيعياً، مخاطباً مندوبي الدول الحاضرة في هذا الاجتماع، قائلا: يجب على المجتمع الدولي محاسبة الدول المتورطة في جرائم الكيان الصهيوني وتزوده بالأسلحة الفتاكة وتشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وأشار إلى فشل المجتمع الدولي في إجبار الكيان الصهيوني على الالتزام بالقواعد الدولية وإنهاء الاحتلال والسلوك الوحشي ضد الشعب الفلسطيني، وأضاف: إن استمرار هذه الإخفاقات سيكون بمثابة ضوء أخضر لهذا الكيان لمواصلة ارتكاب الجرائم ضد أهل غزة.
ورد علي آبادي مرة أخرى على ادعاءات كيان الإحتلال، وقال: إن اساس الأزمة في المنطقة هو الاحتلال والسلوك غير الإنساني للكيان الصهيوني في العقود السبعة الماضية. فصائل المقاومة في هذه المنطقة لا تتلقى الأوامر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن إيران لا تستطيع منع غضب شعوب المنطقة تجاه الظلم والاحتلال.
وفي الاجتماع تحدث ايضا مندوبو تركيا وكوبا ومصر وتونس والجزائر حول جرائم الكيان الصهيوني المتواصلة في غزة.