وذلك بعد دعوات أطلقها نشطاء للمشاركة في إضراب عام اليوم الاثنين تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتضامنا مع أهالي غزة المحاصرين، والذين يتعرضون لعدوان وحرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومن خلال الوسم شارك جمهور منصات التواصل مقاطع فيديو تظهر إغلاق محال تجارية، ومدارس وبعض المؤسسات الأهلية في دولهم، وعم الإضراب العديد من المناطق الفلسطينية مثل الخليل والقدس.
وتداول مغردون مقاطع فيديو تظهر إغلاق أسواق تجارية أبوابها بالكامل في مختلف المدن الأردنية، كما أظهرت مقاطع أخرى توقف الحركة في شوارع مدينة بيروت ومدن لبنانية أخرى تلبية لدعوات الإضراب الشامل، ومقاطع أخرى لإغلاق محال تجارية في مدينة إسطنبول التركية.
وطالب ناشطون الجميع بالمشاركة في الإضراب الشامل، وقالوا إن الدول الغربية قدمت الدعم المعنوي والمادي والعسكري أيضا لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، ويجب في المقابل أن يتضامن الجميع في العالم العربي والإسلامي قولا وفعلا مع أهالي غزة، وأكد ناشطون على أهمية تكثيف الحملات الرقمية على منصات التواصل الاجتماعي المناصرة للقضية الفلسطينية والمنددة بالحرب الإسرائيلية على القطاع.
ودعا مدونون إلى عدم استخدام منصات فيسبوك وإنستغرام المملوكة لشركة ميتا لدعم الاحتلال الإسرائيلي، وتقيدها المحتوى المتضامن مع القضية الفلسطينية، والذي يسلط الضوء أيضا على المجازر الإسرائيلية بحق أهالي القطاع المحاصرين منذ 17 عاما بحسب قولهم.
وكان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي دعا للمشاركة في الإضراب، وغرد قائلا عبر حسابه على منصة إكس "لا شك أن الأحداث الراهنة في قطاع غزة تستدعي منا جميعا التضامن والتكاتف، وتجمعنا على دعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب الظالمة عليها. إن الدعوة التي أطلقها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لإضراب عالمي شامل الاثنين تعكس الوعي الشامل بأهمية المشاركة في هذه القضية، وتحمل رسالة قوية إلى العالم بأسره".
وأضاف الدكتور القره داغي أن الإضراب ليس مجرد وقفة احتجاجية، بل هو أداة فعالة للضغط السلمي والشرعي على القوى المعنية لوقف الظلم والاضطهاد. وبالنظر إلى الفشل الدولي في وقف الحرب على غزة، يبقى الإضراب خيارا مهما للتعبير عن الرفض والاحتجاج.
وأشار القره داغي إلى إن الإضراب والاستجابة له يعني أن المسلمين يمتلكون الإمكانيات والوسائل اللازمة للتأثير في الرأي العام، ويمكنهم إيجاد إستراتيجيات إعلامية فعالة لجذب الانتباه والمشاركة في الإضراب الشامل. ومن خلال توجيه الدعوة إلى المشاركة ونقل الرسالة بوضوح وشفافية، يمكن للمسلمين أن يلعبوا دورا كبيرا في نجاح هذه الحملة. علينا جميعا أن ندرك أن الإضراب ليس مجرد واجب إنساني وإسلامي، بل هو أيضا موقف ضغط للتضامن مع إخواننا في غزة ووقف الحرب الظالمة عليهم.
"فلنتضامن جميعا، وندعم الدعوة إلى الإضراب الشامل، أهيب بالجميع للمشاركة الفعالة في الإضراب الشامل، ولنقف جميعا صفا واحدا في وجه الظلم والاضطهاد".