وأوضح العميد عزيز راشد: واجه اليمن الكيان الصهيوني في البحر الاحمر باعتبار هذا البحر من اهم نقاط ضعف الكيان الصهيوني وهو الرئة التي يتنفس من خلالها الى شرق آسيا لجلب احتياجاته الاساسية من الغذاء والمواد الخام التي تدخل في الصناعات العسكرية والمدنية للكيان، حيث يعتمد على اكثر من ٤٠ بالمائة على شرق اسيا وافريقيا من المواد وكذلك لتصدير وتسويق منتجاته المختلفة وعلى رأسها التكنولوجية.
وتابع الخبير العسكري قائلا: نحن بهذا الاجراء نجري له خنقا استراتيجيا لا يستطيع تحمله حتى وان كابر او قلل من هذا العمل حسب خطة التقليل الامريكي للعمليات الموجعة التي نقوم بها بكل جرأة وشجاعة كأقل واجب ديني وقومي واخلاقي وانساني في ظل الوحشية الاجرامية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق اهلنا في فلسطين التي تدمي القلوب وتتحرك فينا دماء الانتخاء لنداءات شعبنا المظلوم وهو يتعرض لابادة جماعية وتهجير قسري، بل وصل الامر بهذا الكيان الى الاستمتاع بقتل الاطفال والنساء والضرب الممنهج للمستشفيات وفرض سياسة الحصار والتجويع.
وأضاف العميد اليمني بالقول: وبالتالي كان حقا ولزاما علينا منع وحصار كيان العدو من هذا الممر البحري وحرمان كافة نشاطاته العسكرية والاقتصادية والبحثية في هذه المياه العربية، التي حاول منذ اكثر من سبعين عاما وهو يبحث ويحلم ان يكون له منفذا من هذا البحر الاحمر حتى حصل على ذلك المنفذ في العام ١٩٤٩ عندما احتل على حين غرة قرية ام الرشراش وحصل على ١٠كيلومتر في خليج العقبة، ولم يكتف بذلك بل سعى ان يبني قواعد بحرية وجوية في ارخبيل دهلك وجزر فاطمة في غرب البحر الاحمر باتفاقية بين الكيان وارتيريا، لكي يؤكد انه اصبح ضمن الدول المشاطأة للبحر الاحمر.
وأردف: باعتباره كيان استعماري توسعي سعى الى ان يقنع الاردن بضغط امريكي بضرورة انشاء مشروع قناة البحرين عبر شق قناة من البحر الاحمر الى البحر الميت وانشاء قناة بن جوريون شمال قطاع غزة، وعقدت مؤتمرات دولية بهذا الخصوص وتم انشاء صندوق في البنك الدولى للمساهمة في هذا المشروع، ولكن مصر رفضت الفكرة لانها تضر بقناة السويس كما انه مشروع استعماري يهدف الى تأمين مرور القوات الغربية عبر هذه القناة في حال نشبت حربا عربية غربية، الى جانب هدف جغرافي وهو انه اصبح يمتلك شواطئ طويلة ضمن البحر الاحمر ويجب ان يتم تدويل البحر الاحمر.