ولدى وصوله الى دمشق، قال اللواء محمد باقري: ان هذه القضية سيتم التأكيد عليها خلال الاجتماع الثلاثي بين ايران وسوريا والعراق، فمثلما تتواجد القوات الايرانية بدعوة رسمية من الحكومة السورية، فإن تواجد قوات سائر الدول يجب ان يكون من خلال التنسيق والاذن من الحكومة، مشيرا الى التواجد غير القانوني للقوات الاجنبية في منطقة إدلب وشرق الفرات، لافتا الى أن على هذه القوات مغادرة تلك المناطق بأسرع ما يمكن.
وأضاف اللواء باقري، أن الهدف من زيارته الى سوريا، هو المشاركة في الاجتماع الثلاثي بين ايران وسوريا والعراق بمشاركة كبار القادة العسكريين، من اجل التنسيق والتواصل الى الاتفاقات اللازمة بشأن محاربة الجماعات الارهابية في المنطقة.
وقد جرى خلال السنوات الاخيرة تنسيق جيد للغاية بين ايران وسوريا وروسيا، وتضامن مع محور المقاومة والذي أدى الى تحقيق انتصارات باهرة في مواجهة الارهاب، واليوم وانطلاقا من هذه الانتصارات، يتم تكريس السيادة والتقدم نحو تحرير ما تبقى من الاراضي السورية.
كما لفت اللواء باقري الى ان التواجد في الجبهات واللقاء مع المقاتلين وخاصة في منطقة شرق الفرات والغوطة الشرقية، هي من برامج زيارته الى سوريا، فضلا عن لقاءات المنفصلة مع المسؤولين العسكريين السوريين والعراقيين، ومحادثاته بشأن مجالات التعاون بين القوات لمسلحة الايرانية مع نظيرتيها في العراق وسوريا.
واستنكر اللواء باقري الهجوم الارهابي المسلح على المسجدين في نيوزيلندا، ووصفه بالجريمة الفظيعة، وقال: ان هذه الجريمة تثبت ان هؤلاء الاشخاص المسيحيين او المسلمين او من اي دين كانوا حسب الظاهر، متأثرون بدعايات الـ"اسلاموفوبيا" التي تثيرها امريكا وبعض الدول الاوروبية والكيان الصهيوني.
وقد تم تنفيذ جريمة نيوزيلندا الارهابية بطريقة جرائم التكفيريين الدواعش، وقد قام أسياد هذا التنظيم الارهابي بتدريب عناصره وتجهيزهم ليثيروا الهلع بين المسلمين من خلال مجازرهم، ويقوموا بإضعاف الاسلام.
وأردف أنه بغض النظر عن القضايا السياسية فعلى جميع دول العالم والمسؤولين الرسميين في الحكومات ان يضعوا يدا بيد ليحاربوا الارهاب بشكل جاد، بعيدا عن المعايير المزدوجة.