وترجع الإصابة بأمراض البرد والإنفلونزا في الشتاء، جزئيا، إلى أن الأشخاص يقضون وقتا أطول في الداخل، ما يسمح للفيروس بالانتشار، وأيضا إلى حقيقة أن الهواء البارد يمكن أن يضعف المقاومة.
ووفقا للدكتور فيليب غولد، عالم الفيروسات من جامعة كوفنتري، تنتشر الفيروسات والجراثيم عبر الأسطح التي نلمسها والهواء الذي نتنفسه. وعندما يأتي الشتاء، نقضي المزيد من الوقت في منازل دافئة حيث يمكن أن تنتعش الفيروسات.
ويقترح الدكتور فيليب أن يركز الناس على تعزيز مناعتهم التي تميل إلى التأثر قليلا خلال الأشهر الباردة للحفاظ على المناعة، وذلك باتباع النصائح التالية:
– استمر في التواصل الاجتماعي
قد يبدو الأمر غير بديهي، ولكن من المهم الاستمرار في التواصل الاجتماعي.
ويوضح الدكتور فيليب: “إذا كنت ستذهب إلى حفلة بها الكثير من الأشخاص، فهناك احتمال كبير جدا أن يكون هناك شخص يحمل فيروسا مثل البرد أو الإنفلونزا، لكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي عليك الذهاب.
إن تعريض مناعتنا للفيروسات هو الطريقة الوحيدة لجعلها أفضل في صدها، وبالتالي تقل احتمالية الإصابة بالمرض على المدى الطويل”.
– لا تشارك الطعام في الحفلات
يجب تجنب مشاركة الأطعمة إذا كنت ترغب في الحد من عدوى “نوروفيروس” (خلل شديد العدوى في المعدة ويسبب القيء والإسهال لمدة تصل إلى ثلاثة أيام) المخيفة.
ويشرح الدكتور فيليب هذه العملية بأنها لمس طعام لمسه أشخاص آخرون ثم لمس فمك، وهو ما يسهل انتقال العدوى.
وينتشر عادة من خلال الطعام أو الماء الملوث أثناء التحضير، أو من خلال الأسطح الملوثة والاتصال الوثيق مع شخص مصاب.
– تناول الفيتامينات المتنوعة
عادة ما يتم تشجيعنا جميعا على تناول مكملات فيتامين (سي) لتجنب نزلات البرد، لكن الدكتور فيليب اقترح تناول الفيتامينات المتنوعة لدرء الفيروسات المزعجة في الشتاء.
وقال: “أنتم بحاجة إلى تناول جميع الفيتامينات والمعادن الصحيحة للحفاظ على صحة الجهاز المناعي وعمله بشكل صحيح”.
وعلى الرغم من أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي اتباع نظام غذائي متوازن، إلا أن فيليب قال إن الفيتامينات المتعددة يمكن أن تكون مفيدة خلال أزمة تكلفة المعيشة عندما تكون الفواكه والخضروات الطازجة باهظة الثمن.
– التمارين المعتدلة
يمكن أن تجرب المشي السريع بانتظام، أو صعود الدرج، أو الذهاب للركض الخفيف مع صديق، لأن “ممارسة الرياضة بانتظام بمستوى معتدل تساعد على تحسين الاستجابة المناعية”.
ويمكن لتحريك الجسم أن يساعد خلايا الدم البيضاء على الدوران والأداء بشكل أفضل، وهو ما يبدو أن له تأثير إيجابي على تلك الخلايا التي تقتل الفيروسات.