ونقلت وسائل إعلام رسالة وردت من 8 صحفيين بريطانيين يعملون في هيئة الإذاعة البريطانية، قولهم: "لقد فشلت "بي بي سي" في سرد هذه القصة بدقة بسبب الإغفالات وغياب التدقيق النقدي في الادعاءات الإسرائيلية، وبالتالي فشلت في مساعدة الجمهور على فهم انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في قطاع غزة"، فيما نفى متحدث باسم "بي بي سي" هذه الاتهامات.
وقال الخبير الإعلامي، د. ياسر عبد العزيز، أن بعض وسائل الاعلام أظهرت انقطاعا تاما عن المعايير والقيم التي تبنتها لعقود، ومنها وسائل الإعلام الألمانية، التي وقعت في أخطاء رهيبة، كذلك الأمر في بريطانيا، التي أظهرت أنماطا من الانحياز بما يخصم من رصيد المهنية لهذه الوسائل ويضعف وجاهتها ويحرمها من القدرة من متابعة ما كانت تقول أنه أنماط أداء سيئة في أماكن أخرى".
وأشار إلى أن "هذا الأمر لم يكن مفاجئا لأن الصراع في أوكرانيا، أعطى إشارة واضحة في وقت سابق إلى أن كثير من القيم التي تتوسم وسائل إعلام الغرب بأنها تتبعها تسقط مباشرة أمام بعض المصالح السياسية".
واعتبر أن "وجود وسائط التواصل الاجتماعي منع عملية غسل الأدمغة"، لافتا إلى "انحيازات الصحافة التقليدية في الأزمة الأوكرانية وأيضا أزمة غزة، مؤكدا أن الصحافة الغربية مجندة بالكامل".