وقال هنية خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الدوحة، إن "الحكومة الأمريكية هي المحور الرئيسي للحرب على غزة بسبب غضبها من الأبعاد والآثار الاستراتيجية لعملية طوفان الأقصى".
وأضاف "على الرغم من المعارضة الأولية لوقف إطلاق النار، لكن أمريكا تفهمت حقائق ساحة المعركة، واضطرت في النهاية إلى الرضوخ أمام إرادة الشعب الفلسطيني، وكذلك إرادة شعوب العالم وموافقة 120 دولة على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والموافقة على وقف إطلاق النار والاتفاق مع حماس يدل على تراجع هيمنة أمريكا على النظام الدولي".
وأشاد هنية بـ"الدعم الجهادي الذي تقدمه فصائل المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا لإخوانهم وأخواتهم في غزة"، واصفاً إياه بأنه "مشرف ويحمل رسالة واضحة للكيان الصهيوني وأميركا".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني إن "الادعاء الأولي لرئيس وزراء الكيان الصهيوني المهزوم بأن هدف الهجوم على غزة هو تدمير حماس، وقال إنه على الرغم من العدوان لأكثر من شهر ونصف والحرب الظالمة واستشهاد وجرح عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين لم تحقق أمريكا والكيان الإسرائيلي أدنى انجاز في المجال العسكري، واضطرا إلى التفاوض بشكل غير مباشر مع حماس من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن أسراهم".
وذكر عبد اللهيان أن "تقدير الجميع هو أن النظامين الإسرائيلي والأمريكي لم يكسبا شيئا في ساحة المعركة، وقال، هما يسعيان بمخططاتهما السياسية إلى تحقيق ما لم يتمكنا من تحقيقه ميدانياً وعبر الوسائل العسكرية، وطبعاً هذا أيضاً حلم لن يتم تفسيره قطعاً، ودبلوماسية المقاومة التي تنتهجها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية سوف تحيد وتجعل هذه الإجراءات والمخططات السياسية غير فعالة".
ودخلت هدنة حيز التنفيذ بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي صباح اليوم وتستمر لـ4 أيام يتم خلالها إدخال مساعدات لغزة التي شن الكيان حرباً مدمرة عليها منذ أسابيع وأسفرت عن استشهاد آلاف الفلسطينيين غالبيتهم نساء وأطفال.