وفي تصريح ادلى به لصحيفة "اعتماد" اعتبر ان حرب اليمن وصلت الى طريق مسدود ولا تحقق مصالح السعودية وقال، ان استمرار عمليات التدمير الواسع للبنية التحتية وارتكاب المجازر الواسعة والمجاعة المتفشية في اليمن ستعود بتداعيات سياسية واجتماعية وامنية على السعودية على الامد البعيد.
واضاف، ان استمرار حرب اليمن لا يخدم المصالح الآنية للسعودية والدول الحليفة لها التي اطلقت هذه الحرب بل ان تداعياتها ستضر بالمصالح والامن القومي للسعودية على الامد البعيد.
واعرب جابري انصاري عن امله باستمرار التحرك باتجاه العقلانية لانهاء هذه الحرب العقيمة والعبثية والمهددة لامن واستقرار المنطقة.
وصرح كبير مساعدي الخارجية الايرانية بانه جرى تضخيم دور ايران في اليمن، وقال، ان محمد بن سلمان اراد تحقيق انتصار خاطف في اليمن ليطرح نفسه رمزا للتحول والتغيير والقوة في السعودية والمنطقة الا ان الامور جرت على العكس مما يريد اذ تحولت حرب اليمن الى حرب استنزاف من الناحية الاقتصادية والسياسية والدولية بحيث كلفت السعودية اثمانا باهظة جدا.
ولفت جابري انصاري الى ان ايران اكدت منذ بداية الازمة بان لا نتيجة من وراء حرب اليمن وان الحل يجب ان يكون سياسيا وقال، اننا رحبنا دوما بالحوار اليمني ـ اليمني واتفاق القوى السياسية والاجتماعية المؤثرة سواء في الشمال او الجنوب.
واضاف، اننا نعتقد بان طريق الحل لازمة اليمن هو الحوار اليمني ـ اليمني وعلى اللاعبين الاجانب ان يقوموا بتسهيل المفاوضات.
واشار الى ترحيب طهران بجهود الحكومة السويدية التي طلبت الدعم من ايران بصورة خاصة ونوه الى ان ايران ساعدت ببلورة المفاوضات عبر تذليلها بعض العقبات التي كانت قائمة امامها واضاف، ان ايران سهلت عملية نقل وفد صنعاء وتعامل الاطراف الدولية مع حكومة صنعاء وانصار الله وسنواصل جهودنا الايجابية هذه.
واكد جابري انصاري بان ايران على استعداد على الصعيدين الاقليمي والدولي للتحرك نحو توفير الارضية لانهاء حرب اليمن و"نامل بان يتوفر مثل هذا الاستعداد لدى الطرف الاخر ايضا".
وصرح كبير مساعدي الخارجية الايرانية بانه لو ثبتت لايران فائدة المحادثات مع الدول الاوروبية الاربع (المانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا) حول اليمن فمن الممكن تعميم مثل هذه المحادثات على ملفات اقليمية اخرى.
واعتبر ان احدى سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمثل بالتحرك نحو التحالفات الاقليمية في اطار التعاون الثنائي او متعدد الاطراف.
واكد بان تعاون ايران الوثيق مع العراق وسوريا لا تحبذه امريكا "الا ان هذا الامر حاصل بصورة لافتة في مختلف المستويات رغم ان الامريكيين لا يريدون ذلك".