وخلال مؤتمر صحافي، كرّر لازاريني الدعوة إلى وقف إطلاق النار في القطاع، بهدف "إنقاذ ما يمكن إنقاذه"، بعد مرور أكثر من شهر على العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأعلن أنّ "الأونروا لم يعد لديها أي كمية فيول في غزة"، موضحاً أنّه "من دون الفيول، لا مستشفيات تعمل، ولا تحلية مياه، ولا اتصالات"، مضيفاً أنّ الوكالة "تواجه خطر تعليق عملياتها الإنسانية بالكامل بسبب نقص الوقود".
وأضاف أن "من المؤسف أن تلجأ منظمة أممية إلى تسوّل الوقود، كما تفعل وكالتنا حالياً".
وذكر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أنّ "نحو 70% من سكان جنوبي القطاع، لا يمكنهم الحصول على ماء نظيف".
ولفت إلى أنّ "أطفال غزة النازحين يكافحون للحصول على قليل من الطعام والماء"، مؤكداً أنّه "لن ينسى أبداً ما رآه في غزة".
وأعلن، في المؤتمر الصحافي، أنّ 103 من العاملين في الأمم المتحدة استُشهدوا في العدوان على قطاع غزة، بينما لا يزال عدد آخر تحت الأنقاض.
والأربعاء، حذّر لازاريني من أنّ عمليات الأونروا في قطاع غزة "على وشك الانهيار"، مطالباً بضرورة وقف استخدام الوقود كسلاح، كما يحدث منذ بداية الحرب.
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مستهدفاً المستشفيات والأحياء السكنية وكل مقوّمات الحياة، وسط حصار خانق يعانيه القطاع، حيث لا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا وقود.
وأسفر العدوان عن ارتقاء أكثر من 11 ألف شهيد، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على 29 ألف شخص.