وفي هذه الرسالة التي وجهها يوم الأحد، اعتبر أمير عبد اللهيان التدمير المتعمد للبنية التحتية الحضرية والإدارية والمستشفيات والمراكز التعليمية بأنه يرسم آفاقاً رهيبة للمجتمع الدولي في القرن الأخير، والذي، مع التدخل البري للكيان الصهيوني وتقاعس المجتمع الدولي عن وقفه سيؤدي إلى إبادة جماعية.
وشدد وزير الخارجية في هذه الرسالة على ضرورة تعبئة المجتمع الدولي لمنع وقوع كارثة ونكبة أخرى للشعب الفلسطيني.
ووصف أمير عبد اللهيان ممارسات الكيان الصهيوني خلال الهجمات الأخيرة على قطاع غزة بأنها "جريمة حرب"، وأشار إلى أن الكيان انتهك أكثر من 30 قراراً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو كان موضوعاً لها. ولفت أنظار الأمين العام للأمم المتحدة إلى بعض الحالات الواضحة للإنتهاكات الصارخة لمبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي خلال 75 عاماً من الإحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
وإذ طلب وزير الخارجية من أنتونيو غوتيريش، إدانة ممارسات الكيان الصهيوني التي تنتهك القانون الدولي، دعا الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء العدوان فوراً ودون قيد أو شرط، ورفع الحصار المفروض على غزة، وإتاحة حرية حصول الشعب الفلسطيني على المساعدات الإنسانية الدولية.
وكان عبد اللهيان قد وجه رسالة إلى غوتيريش في بداية التطورات الأخيرة في فلسطين حذر فيها من وقوع كارثة إنسانية كبيرة وطلب منه اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استمرار هذه الجرائم الرهيبة التي يرتكبها الصهاينة.
كما قال وزير الخارجية في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة: إننا نتوقع من الأمم المتحدة أن تتخذ إجراءات فورية دون انقطاع لإرسال المياه والغذاء والمواد الإنسانية إلى غزة.