ورجّح إعلام إسرائيلي أن يكون مصدر الطائرة المسيّرة هو اليمن، حيث قال المراسل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" لـ"القناة الـ13" إنّ "الافتراض الأكثر منطقيةً هو أن تكون الطائرة المسيّرة أُطلقت من اليمن".
وسبق أن أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ صفارات الإنذار تدوي في "إيلات"، وأشارت تقارير أولية إلى أنّ السبب وراء ذلك كان صاروخاً، ليتضّح لاحقاً أنّ الصفارات دوّت بسبب اختراق الطائرة.
وفي ضوء هذه التطورات، أعلن رئيس سلطات الاحتلال في "إيلات" "تعزيز أنظمة الدفاع الجوي في محيط إيلات، على نحو كبير جداً".
صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة فوق البحر الأحمر
وفجر أمس الاثنين، قالت وسائل إعلامٍ إسرائيلية إنّ صاروخاً باليستياً يمنياً أُطلق من اليمن، متحدثةً عن اعتراضه من قِبل سلاح البحرية الأميركي شمالي البحر الأحمر.
كما ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ سلاح الجو الإسرائيلي اعترض طائراتٍ يمنية مُسيّرة في سماء البحر الأحمر، مُدعياً أنّها أطلقت من اليمن في اتجاه الأراضي المحتلة.
وقبل ذلك، اعترضت السفينة البحرية الأميركية "يو أس أس كارني" 4 صواريخ "كروز" و15 طائرةً مسيّرةً، قبالة السواحل اليمنية، في عملية استغرقت 9 ساعات، وفق ما أكده مسؤول عسكري أميركي لشبكة "سي أن أن".
كما قال إنّ الصواريخ والطائرات كانت متوجهةً نحو أهداف إسرائيلية، ليؤكد بذلك ما رجّحه البنتاغون سابقاً، بحيث أفاد بأنّ من المحتمل أن تكون "مُوجَّهة نحو أهداف في إسرائيل".
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ حركة أنصار الله في اليمن "أطلقت 5 صواريخ كروز"، كما "أطلقت نحو 30 طائرة مسيّرة في اتجاه إسرائيل، في هجوم كان أكبر ممّا وصفه البنتاغون في البداية".
وأضاف المسؤولون أنّ "سفينة الصواريخ الموجَّهة يو أس أس كارني، التي كانت تعمل شمالي البحر الأحمر، أسقطت 4 من صواريخ الكروز، بينما اعترضت السعودية الصاروخ الخامس".
بدورها، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن صواريخ ذات رؤوس حربية، تزن "ما مجموعه 1.6 طن"، أطلقتها أنصار الله، "على ما يبدو، في اتجاه منطقة الفنادق في إيلات".
وبالإضافة إلى الصواريخ، "أطلقت أنصار الله 15 طائرةً مسيّرةً انتحاريةً، يحمل كل منها رأساً حربياً وزنه نحو 40 كلغ"، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
جبهة خامسة تشغل "إسرائيل"
وبُعيد إعلان حركة أنصار الله في اليمن عن تعبئة جهادية شاملة، ونيتها المشاركة بصورة فعالة في القتال في فلسطين المحتلة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "تهديد إضافي" يواجهه الاحتلال.
وفي هذا الإطار، أشار الإعلام الإسرائيلي بأنّ هناك تقديرات في "إسرائيل" باحتمال إطلاق الصواريخ من اليمن (بالإضافة إلى العراق)، رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وإلى جانب قطاع غزة، لبنان، سوريا والضفة الغربية، تشغل جبهة خامسة كيان الاحتلال من جهة الجنوب في هذه الأيام، هي اليمن، وفق الإعلام الإسرائيلي.
استهداف قوات إسرائيلية في إريتريا
وفي الـ26 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، كشفت مصادر عسكرية في إريتريا للميادين أنّ قوات إسرائيلية في إريتريا تعرّضت لاستهدافين، بالتزامن مع معركة "طوفان الأقصى" التي تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، منذ الـ7 من الشهر نفسه.
وأوضحت المصادر أنّ الاستهداف الأوّل وقع في قاعدة إسرائيلية في أرخبيل دهلك، فيما طال الآخر أعلى قمة في جبل أمبا سوير، التي تتخذها القوات الإسرائيلية مركز مراقبة في البحر الأحمر.
وأضافت أنّ القوات الإسرائيلية تتركّز في أكبر قاعدة لها في الخارج في أرخبيل دهلك، حيث يضم أسطولها الجوي عشرات المقاتلات، من مختلف الأنواع.
كذلك، أكّدت المصادر مقتل ضابط، وسط تكتم إسرائيلي شديد، بينما لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين.
وفي تعليقه على هذين الاستهدافين، قال محلل الميادين للشؤون العسكرية، شارل أبي نادر، إنّ الأمر هو "ضمن المسار الذي دخلته المنطقة"، مرجحاً أن يكون "امتداداً للاستهدافات التي كانت في طريقها إلى إيلات، واعترضتها السفينة الأميركية".
وعلى الرغم من عدم تبني أي جهة الاستهدافين، رجّح أبي نادر أن يكونا ضمن "المعركة المفتوحة بين الاحتلال الإسرائيلي وأطراف محور المقاومة"، وفي هذه الحالة، فإنّ الطرف المقاوِم هو اليمن، وفقاً له.