وقال شهرياري في كلمته خلال الاجتماع الافتراضي للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ 37 : "لقد استطعنا في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية أن نوسع نطاق مؤتمرات الوحدة الاسلامية الدولية من وضعها التقليدي، ليتم عقدها في الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية".

وقال ان التركيز في الدورة الحالية دار على الاوجه العملية للوحدة الاسلامية وذلك بعد مشوار طويل من التنظير والتركيز على الجانب الفكري خلال المؤتمرات السابقة؛ وبذلك فقد اختير شعار المؤتمر الـ 37، "التعاون الاسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة".

وأضاف أن القيم المشتركة قادرة على تغيير العالم المعاصر وايجاد تطور اخلاقي ايجابي فيه، لنشهد ظهور مجتمع اسلامي يسوده السلام والاستقرار.

وتابع الشيخ ان تطوير مفهوم الامة الواحدة يشكل هدفنا الرئيسي من وراء تنظيم مؤتمرات الوحدة الاسلامية، ذلك ان الامة الواحدة غاية اشار اليها القرآن الكريم ومن التطلعات التي تسعى المجتمعات الاسلامية الوصول اليها، وبالتالي نستطيع أن نعقد الأمل على تحقيق المبادرات مثل تأسيس "اتحاد الدول الاسلامية" على أرض الواقع، وبما يؤدي الى تهميش الحدود التي تفصل الدول المسلمة عن بعضها البعض.

وأوضح الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية: "نحن وضعنا نظرية الأمة الواحدة على خمس مراحل، حيث ان المرحلة الخامسة منها تؤكد على تأسيس إتحاد الدول الإسلامية".

وفي جانب آخر من كلمته، تطرق شهرياري الى مؤتمرات الوحدة الاقليمية التي عقدها مجمع التقريب في 3 محافظات إيرانية، "كردستان وجلستان وأذربيجان الغربية"؛ مبيناً أنه تم خلال هذه المؤتمرات استضافة ما يتراوح بين 700 الى 800 شخصية مختلفة، حيث كان قد تعثر استضافتهم خلال مؤتمرات الوحدة الدولية السابقة، وبما يشمل خطباء الجمعة والجماعات والعلماء المسلمين والشخصيات الثقافية والمفكرين في تلك المحافظات وخارجها.

وفي السياق نفسه، أشار الى مؤتمرات الوحدة الاسلامية التي ستقام باستضافة دول الجوار، بما في ذلك المؤتمر الذي عقد هذا العام في دولة العراق وشارك المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، ممثلاً عن الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الحدث.

وأضاف: نحن ماضون في الجهود وإعداد البرامج والتحضير بهدف إقامة مؤتمرات وحدوية من هذا النوع، في دول باكستان ولبنان واندونيسيا وروسيا.