وأوضح المسماري أنّ جميع فرق الإنقاذ اتجهت من أجل البحث في أعماق البحر والشواطئ، مشيراً إلى أنّ جميع وحدات القوات المسلحة الليبية موجودة خارج درنة، باستثناء الكتيبة 166، التي كُلِّفت رسمياً تأمين المدينة.
وفي ردّه على سؤال لوكالة "سبوتنيك" الروسية، بشأن سير عمليات البحث وانتشال الجثث، أكد المسماري أنّ الوضع في المدينة "لا يزال كما هو"، مؤكداً أنّ المرحلة الحالية هي مرحلة انتشال الجثث، بحيث تقوم القوات المسلحة وفرق الإنقاذ والبحث بالانتشال والتفقد.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أنّ "كل الفرق استكملت موضوع البحث في الوقت اللازم داخل ركام المدينة ومبانيها".
وأشار المسماري إلى وجود فرق أجنبية وعربية ومحلية تعمل وتشارك في عمليات الانتشال والبحث، مضيفًا أنّ أعداد الضحايا مهولة.
وأمس الجمعة، أعلنت السلطات في شرقي ليبيا أنها ستنظّم في الـ10 من تشرين الأول/أكتوبر المقبل "مؤتمراً دولياً" من أجل إعادة إعمار مدينة درنة التي أصبحت منكوبةً بفعل الفيضانات الناتجة من إعصار "دانيال".
بدورها، كشف تقرير للمنظمة الدولية للهجرة أنّ ما يزيد على 43 ألف شخص نزحوا في إثر الفيضانات والسيول المدمّرة التي شهدتها منطقة شرقي ليبيا، والتي تركّزت أضرارها في درنة.
وأعلن رئيس هيئة البحث عن المفقودين في ليبيا، كمال أبو بكر، عبر شاشة الميادين، أنّ الهيئة "تواجه صعوبات في نقل الجثث التي يعثر عليها"، مطالباً بوجوب وضع "خارطة بيانات وراثية لأسر الضحايا لتسهيل عملية التعرّف إلى الجثث".
يُشار إلى أنّ عدد سكان مدينة درنة يبلغ قرابة 100 ألف نسمة، وارتفعت حصيلة ضحايا فيضانات المدينة إلى 11 ألفاً و300 وفاة، وفقاً لحصيلةٍ غير نهائية كانت أعلنتها الأمم المتحدة، وهي أرقام نفى الهلال الأحمر الليبي صحتها.
مِن جهته، أوضح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إري كانيكو، أنّه من الصعب الحصول على أرقامٍ دقيقة للضحايا، خصوصاً مع استمرار البحث عن الجثث والناجين، مُشيراً إلى حديث وزير الصحة في حكومة شرقي ليبيا، ومفاده أنّ "3283 شخصاً توفوا".