وقال اللواء سلامي في كلمة القاها في مراسم صلاة جمعة طهران اليوم: اليوم 22 سبتمبر/ أيلول ذكرى بدء واحد من اكثر الاحداث فخرا ومجدا في تاريخ ايران العزيزة، وهي بداية ملحمة عظيمة امتدادا لعاشوراء عام 61 هجري قمري، وعادة فان بعض الاحداث والوقائع التاريخية لها دور حيوي ومصيري وأبدي للأأمم والشعوب.
واضاف: ان الدفاع المقدس للشعب الايراني كان حدثا عظيما، وفي التاريخ المعاصر فانها تعتبر ظاهرة مثيرة للاعجاب في تاريخ الحروب البشرية، حيث كانت اطول حرب في القرن العشرين واكثر حرب عالمية غير متكافئة، وفي المقارنة وابعاد العداء ضد شعب حقق لتوه الاستقلال، كانت حربا عالمية.
واوضح قائد الحرس الثوري ان الدفاع المقدس كان ردا قاسيا من قبل القوى الاستكبارية آنذاك وحلفائهم في مواجهة الثورة الاسلامية الظاهرة السياسية الجديدة، والتي تسببت في حدوث زلزال سياسي قوي في النظام الي صنعتها القوى العالمية في تلك الفترة.
واضاف: ان هذه الموجة احدثت صدمة في جسد النظام الظالم الذي صنعته القوى الاستكبارية، والتي تتحمل تغيير نظام الهيمنة العالمية بواسطة الاسلام.
واكد اللواء سلامي ان الثورة الاسلامية ستحمل راية حضارة كبرى تضيق الخناق على القوى الاستكبارية في العالم، وتسعى الى نشر العدالة والحرية والكرامة الانسانية وسيادة القيم والفضائل الالهية.
واشار الى ان ايران في عهد الشاه المقبور كانت واحدة من الولايات الاميركية وكانت تنهب ثروات البلاد، وقال: لذلك فان فرض الحرب على الشعب الايراني كانت بهدف اعادة البلاد الى الظروف المهينة السابقة، مشيرا الى ان جميع القوى الاستكبارية الشريرة وضعت خلافاتها جانبا واتحدت لمواجهة الثورة الاسلامية، فقد شاهدنا اتحاد استثنائي بين اميركا والاتحاد السوفيتي في فترة نهاية الحرب الباردة ضد الثورة الاسلامية.
واختتم قائد الحرس الثوري قائلا: وعلى هذه الاساس فان هذه الحرب كانت اكثر حرب في التاريخ عالمية واستثنائية وغير متكافئة في التاريخ، حيث استطاع الشعب الايراني الذي حقق استقلاله حديثا ولم يتم ترسيخ اركان سيادته السياسية بعد ولم ينظم قدرته الدفاعية لمواجهة الهجمات الخارجية الكبرى وكان في مرحلة شبابه، ان يواجه اكبر اتحاد عسكري وسياسي ونفسي ومخابراتي واقتصادي.