وحسب ما ذكرت وكالة الإعلام الروسية، فإن القطار الذي جرته قاطرة تابعة للسكك الحديدية الروسية عبر إلى منطقة بريمورسكي في أقصى الشرق الروسي كان آتيا من كوريا الشمالية.
وكانت هذه أول رحلة لكيم إلى الخارج منذ 4 سنوات، حيث التقى بوتين في حرم جامعة الشرق الأقصى الفدرالية في فلاديفوستوك لحضور المنتدى الاقتصادي الشرقي المنعقد في الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر/أيلول الجاري.
ومنذ توليه السلطة في عام 2011، قام كيم بـ7 رحلات دولية وعبر الحدود إلى كوريا الجنوبية مرتين، باستخدام قطار مزين بشريط أصفر في معظم رحلاته الخارجية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستقل فيها زعيم كوريا الشمالية هذا القطار حيث سبق وأن قام بهذه الرحلة من قبل، إلى مدينة فلاديفوستوك الروسية.
واستخدم كيم قطاره في العديد من الزيارات رفيعة المستوى أبرزها رحلته إلى بكين عام 2018 وخلال مشاركته في قمة هانوي عام 2019 والتي شهدت لقاءه الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب.
"القلعة المتحركة"
يعد حب القاطرات متأصلا في عائلة زعماء كوريا الشمالية حيث كان الجد كيم إيل سونغ أول من استقل القطار، وبعده والد كيم، كيم جونغ إيل.
وكان كيم الأب معروفا بخوفه من الطيران، وكانت رحلاته الخارجية تقتصر على الرحلات البرية إلى الصين وروسيا بالقطار المصفح، من بينها رحلة ماراثونية في عام 2001 من بيونغ يانغ إلى موسكو، استغرقت حوالي 24 يوما لقطع 20 ألف كيلومتر.
وبحسب الرواية الرسمية لكوريا الشمالية، كان كيم جونغ إيل على متن قطار في زيارة "إرشادية ميدانية" عام 2011 عندما توفي إثر نوبة قلبية.
ويطلق على قطار كيم الحالي اسم "القلعة المتحركة"، ويحتوي على نوافذ مضادة للرصاص وجدران وأرضيات معززة للحماية من المتفجرات كما أن العربات مجهزة بأسلحة هجومية وطائرة هليكوبتر للهروب في حالة الطوارئ، وفقا لوزارة التوحيد في كوريا الجنوبية.
ما مدى سرعة القطار؟
ونظرًا لوزن جميع المعدات الإضافية، يتحرك القطار بسرعة 55 كيلومترا في الساعة فقط، ولذلك استغرقت رحلة كيم إلى فيتنام للقاء ترامب 65 ساعة، لكن القطار يتمتع بمزايا رئيسية مقارنة بالطائرة، حيث يوفر مرونة أكبر في الظروف غير المتوقعة، بما في ذلك الهجمات.
وقالت وزارة التوحيد إنه إذا تعرضت طائرة تقل كيم لهجوم، فإن "فرص النجاة تنخفض بشكل كبير". كما أنه "من الصعب التنبؤ بمسارات رحلات القطار".
وأظهرت صور للقطار من الداخل قدمتها وكالة الأنباء المركزية الكورية كيم جالسا مع ركاب آخرين في صفوف طويلة من الكراسي الجلدية الوردية. وقد تم تصميم بعض سياراتها لحمل المركبات الفاخرة للنقل البري.
وذكرت تقارير إعلامية كورية جنوبية أن كيم جونغ إيل كان لديه عدة قطارات فاخرة مجهزة بقاعات استقبال وقاعات مؤتمرات ومرافق اتصالات عالية التقنية.
وتمتلك عائلة كيم عدة قطارات متطابقة تقريبا من إنتاج مصنع في بيونغ يانغ والعربات التي استخدمها كيم جونغ إيل ووالده وسلفه كيم أيل سونغ مؤسس كوريا الشمالية، معروضة الآن في قصر كومسوسان التذكاري في بيونغ يانغ، حيث يرقد جثمانا الزعيمين.