وأصبحت هذه الأماكن تُعرف باسم المناطق الزرقاء، حيث تكشف دراسته لحياة الناس عن بعض عادات نمط الحياة التي يعيشونها.
ويؤكد بوتنر (63 عاما) أن الجينات تتحكم فقط في 20 في المئة بشأن السنوات التي يعيشها الإنسان، أما النسبة الباقية فتعتمد على اختيارات الشخص نفسه الصحية، بحسب ما ينقل موقع “توداي” عن بوتنر.
ويضيف أن “الناس في المناطق الزرقاء يعيشون 10 سنوات إضافية دون مرض، ولا يكلفهم ذلك شيئا”، معتبرا أن ” رحلتهم إلى العيش إلى سن 100 عام بصحة هي رحلة مبهجة”.
وفي مقطع فيديو على إنستغرام، نشره بوتنر الجمعة، قدم خمس نصائح أساسية.
1-نظام غذائي نباتي كامل
تتكون الأنظمة الغذائية التقليدية في جميع المناطق الزرقاء الخمس من 90 إلى 98 في المئة من الأطعمة النباتية.
غير أن ذلك لا يعني أنهم لا يأكلون اللحوم، ولكن فقط حوالي خمس مرات في الشهر تقريبا. بمعنى أنهم يأكلون تقريبا 11 رطلا في المتوسط سنويا، مقارنة بـ220 رطلا للمواطن الأميركي العادي.
وتتركز وجبات هؤلاء الناس على الحبوب الكاملة والذرة والأرز والخضروات والبطاطس والبطاطا والفاصوليا والمكسرات كوجبات خفيفة. ويأكلون حوالي كوب من الفاصوليا يوميا. وقد يأكلون السمك 3 مرات في الأسبوع، ولا يتناولون سوى القليل من منتجات الألبان أو لا يتناولونها على الإطلاق.
وبالنسبة للمشروبات، فيتناولون ما معدله 6 أكواب من الماء يوميا، بالإضافة إلى الشاي العشبي والأخضر والأسود والقهوة والقليل من الكحول.
2-النوم 8 ساعات يوميا
يعتبر بوتنر أن النوم مهم للغاية. وينصح من لا يستطيعون النوم لمدة كافية يوميا بتعديل درجة حرارة الغرفة، وتغطية النوافذ لحجب الضوء، وإخراج الأجهزة الإلكترونية من غرفة النوم
3-اجعل لحياتك قيمة
وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم إحساس بهدفهم يعيشون لفترة أطول من الأشخاص الذين ليس لديهم هدف في الحياة.
وإذا لم تكن متأكدًا من هدفك، يقترح بوتنر تدوين قيمك وشغفك وابدأ بما تحب القيام به.
4-قدر مناسب من النشاط البدني
لا يتحدث بوتنر في هذه النقطة عن المشاركة في سباقات الماراثون أو ممارسة الرياضات الصعبة، ولكن الحصول على القدر المناسب من النشاط البدني والتحرك من أجل تنفيذ أهدافك في الحياة.
ويقول بوتنر: “يتحرك الأشخاص في المناطق الزرقاء كل 20 دقيقة أو نحو ذلك. إنهم لا يمارسون الرياضة، بل يتحركون، لأن حياتهم مدعومة بهدف. فكرتهم عن الترفيه هي المشي أو البستنة”.
5-صاحب الأصحاء
ينصح بوتنر بمصاحبة الأشخاص الأصحاء المناسبين، “فالأصدقاء مغامرة طويلة الأمد”.
ويقول: “تكوين هؤلاء الأصدقاء سيؤدي إلى جعلك بصحة جيدة أكثر من أي علاج بيولوجي أو دواء مضاد للشيخوخة”.
ويشير إلى أن العادات الصحية معدية، “وهذا ينطبق على العادات السيئة مثل تعاطي المخدرات والكحول وكذلك العادات الجيدة، لذلك، فإن للأصدقاء تأثير ملموس على سلوكياتك الصحية”.