وتنتظر حشود غفيرة وتتأهب منذ أيام لزيارة ضريح الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل (عليهما السلام)، فيدخلون صادحين بهتافات التلبية والسلام، مؤكدين لهما خلود ذكرى كربلاء في القلوب واستمرار نهجها وقيمها.
وتشهد محافظتا النجف وكربلاء في كل عام توافد ملايين الزوار الى المراقد المقدسة في عاشوراء، الى جانب حضور إعلامي الواسع من القنوات الفضائية ووكالات الاخبار والمؤسسات الإعلامية العراقية والأجنبية للمساهمة في نقل مراسم إحياء يوم العاشر من محرم.
واستقبلت مدينة كربلاء المقدسة ملايين الزوار لإحياء مراسم ليلة ويوم العاشر من محرم يوم السبت، حيث تشهد المدينة المقدسة ذورة الإحياءات العاشورائية.
ويشارك في المراسم ملايين الزوار من داخل العراق ومن خارجها، حيث يجددون العهد والولاء لسيد الشهداء الإمام الحسين (ع)، في ذكرى واقعة الطف، حيث استشهد الإمام الحسين (ع) وآل بيته، على يد جيش والي بني أمية على مدينة الكوفة عبيد الله بن سعد، وبأوامر مباشرة من يزيد بن معاوية، عام 61 للهجرة، الموافق في 680 ميلادي.
وبالإضافة إلى التأكيد على المضي على درب آل بيت النبي محمد (ص)، يشدد المشاركون في إحياء هذا العام على تمسكهم بالقرآن الكريم، تنفيذا لوصية الرسول محمد (ص)، بانه ترك للمسلمين الثقلين، كتاب الله وعترة أهل البيت (ع).
وهتف الزوار في مدينة الإمام الحسين (ع)، بشعارات التلبية الحسينية، والشعارات التي تؤكد على التمسك بالقرآن الكريم، ورفض التدنيس الممنهج الذي تقوم به جهات غربية عدة، بحق القرآن الكريم.
كما تحتل فلسطين هذا العام حيزاً في إحياء عاشوراء، حيث أكد الزوار على تمسكهم بفلسطين، دفاعاً عن المقدسات الإسلامية فيها، بوجه الإعتداءات الصهيونية المتكررة.