وقالت اللجنة في بيان إنّ "العدو الإسرائيلي لم يكن ليُنفّذ عدوانه ضد جنين لولا الدعم الأميركي له".
وأكّد البيان أنّ "العدو الإسرائيلي سيندم مجدداً على عدوانه"، مشيداً بـ"الردّ البطولي للمقاومين الفلسطينيين".
كما أبدى المنظمون للمسيرات "استعدادهم التام للمشاركة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وتحرير أرض فلسطين كاملةً".
وأشار البيان إلى أنّ "جريمة إحراق نسخة من المصحف يقف خلفها اللوبي الصهيوني المسيطر على القرار في دول أوروبا والغرب بشكلٍ عام".
ودعا المنظّمون شعوب الأمة إلى "مقاطعة البضائع السويدية والأميركية والإسرائيلية، وإلى قطع العلاقات الدبلوماسية معها".
واليوم، توافد اليمنيون، إلى ساحة باب اليمن في العاصمة صنعاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بإحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد.
وحرق المتظاهرون في صنعاء العلمين الإسرائيلي والأميركي تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على مخيم جنين.
وأمس، دانت وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء تزايد حدّة الغطرسة الصهيونية التي ستؤدي إلى تهديدٍ مُباشر للسلم والأمن الدوليين في المنطقة.
ودعت الأنظمة العربية التي طبّعت مع العدو الصهيوني لمراجعة موقفها والعودة إلى الصواب، والاستماع إلى رغبة شعوبها الصادقة في دعم القضية المركزية.
بدوره، قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن، أحمد عبد الرحمن بركة خلال كلمة الفصائل الفلسطينية إنّ الشعب الفلسطيني قرر أن يأخذ حقه بيده، وها هو يُطلق شرارة الانتفاضة المسلّحة في الضفة الغربية.
وأضاف بركة أنّ "محاولات الالتفاف على الانتفاضة في الضفة الغربية لن تُفلح، لذلك فإنّ مجاهدينا في جنين يختصرون اليوم أكثر من 100 عام من تضحيات الشعب الفلسطيني".
وأكّد أنّ "أبطال جنين يُسطّرون المعجزات اليوم رغم اختلال موازين القوى، ويُقاتلون بأسلحتهم الشخصية عدواً يمتلك أقوى الأسلحة".
وأشار بركة إلى أنّ "العدو الإسرائيلي يملك الدعم الغربي، وتواطؤ الكثير من الأنظمة العربية الفاسدة الفاقدة للكرامة وعزّة النفس".
وأوضح أنّ "جنين الجهاد هي سلسلةٌ طويلة من التضحية والصمود، مرّغت أنف الاحتلال"، مذكراً بانتصار الفلسطينيين في ملحمة جنين الخالدة عام 2002".
وأضاف بركة أنّ "أبناء جيل اليوم، هم الذين فجّروا الثورة في الضفة، فصنعوا الأسلحة والعبوات الناسفة، في ظلّ حصارٍ خانق"، مشدداً على أنّ "هذا الجيل من الفلسطينيين سيُغير المعادلة".
ودائماً ما يُعبّر الشعب اليمني عن دعمه لفلسطين المحتلة من خلال التظاهرات التي تخرج دعماً للقضية. ففي أيار/مايو الماضي، شهدت محافظات يمنية عديدة تظاهرات شعبية حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته، في معركة "ثأر الأحرار".
من جانبه، جدد مفتي الديار اليمنية في صنعاء، العلامة شمس الدين شرف الدين، إدانة واستنكار وشجب الإساءة للمصحف الشريف.
وأعلن شرف الدين خلال المسيرات "البراءة من كل من سكت عن الإساءة للقرآن الكريم"، مضيفاً أنّ "من أقدم على حرق كتاب الله يُعبّر عن موقف الغرب الذي أعطاه الضوء الأخضر".
وأشار إلى أنّ "المسلمين يجب أن يُعيدوا النظر في علاقاتهم مع الدول المستهدفة لكتاب الله ورسوله، والمستفزّة لشعائر المسلمين في كلّ مكان".
وشدد مفتي الديار اليمنية على "وجوب أن تكون هناك حالة من الغضب والسخط على أعداء الأمة، والالتفاف على كتاب الله والأخذ بهدي النبي محمد وإعداد العدّة والسلاح، لأنّ العالم لا يحترم إلا الأقوياء".
ولفت شرف الدين إلى أنّ "العالم يجب أن يتخذ خطواتٍ جريئة وفاعلة تجاه ما يقوم به العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة".
وجدد مفتي الديار اليمنية موقف بلاده المؤيد للقضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب المجاهدين الفلسطينيين.
وأضاف أنّ "الأعداء عملوا على تفريق المسلمين لعقودٍ طويلة، وعلينا أن نُخيّب ظنّهم وأن نجمع كلمتنا ونُوحّد صفّنا".