وفي مقابلة مع قناة العالم قال هنية بشأن زيارته الحالية الى ايران ان هذه الزيارة تنطوي على الأبعاد المهمة خاصة في ظل المتغيرات المحلية على الصعيد الوطني الفلسطيني وايضا المتغيرات على صعيد الكيان الصهيوني والمتغيرات الاقليمية والمتغيرات الدولية، كل هذه المتغيرات اعطت لهذه الزيارة بعدا عمليا وايضا بعدا استراتيجيا انطلاقا من قراءة عميقة وايضا رؤية مشتركة ظهرت من خلال كل اللقاءات التي أجريناها مع اركان الجمهورية الاسلامية وفي مقدمتهم سماحة قائد الثورة الاسلامية وسيادة رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي وكل هذه الابعاد كانت حاضرة وانعكاساتها على القضية الفلسطينية وعلى المقاومة وعلى جبهة المقاومة المحيطة بفلسطين كما انعكاساتها على هذا النظام العالمي الذي يتشكل في ضوء المتغيرات الكبيرة جدا.
وأضاف هنية: لا شك أن هذه الزيارة وإن كانت تأتي في سياقها الطبيعي، نحن على علاقة قوية مع اخواننا في الجمهورية الاسلامية وكلما تتاح الفرصة لزيارة نقوم بذلك ولكن كما قلته في ظل المتغيرات التي اشرت اليها اكتسبت هذه الزيارة أهمية خاصة.
وبشأن القضايا التي تم مناقشته في طهران قال هنية ان على رأس هذه القضايا كانت قضية المقاومة في فلسطين والمستوى الذي وصلت اليه هذه المقاومة خاصة في غزة التي تمثل القاعدة الصلبة لهذه المقاومة في الضفة الغربية التي انطلقت مجددا بعد سنوات صعبة وسنوات قاسية مر بها شعبنا الفلسطيني ومرت بها فصائل المقاومة في الضفة الغربية كيف يقوم اليوم المقاومون في مناطق مختلفه من الضفة الغربية برسم معالم جديدة لخط المقاومة المتصاعدة ضد الاحتلال الصهيوني وضد الحكومة الاسرائيلية الفاشية الخطيرة المتطرفة التي ذهبت وستذهب بعيدا في تنفيذ الكثير من المخططات. ملف المقاومة كان حاضرا في بحثنا مع سماحة قائد الثورة الاسلامية وكذلك المخططات الاسرائيلية التي تستهدف القدس والمسجد الاقصى المبارك خاصة بان هذه الحكومة اليوم تقدم مشروعا للكنيست الاسرائيلي بهدف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى المبارك.
واضاف ان ما يجري اليوم في مناطق مختلفة في الضفة الغربية من سياسة القتل المتعمد والبطيء، هذا ايضا كان حاضرا في بحثنا وفي حواراتنا خاصة ان قضية القدس هي محور الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي والمسجد الاقصى اولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لذلك هذا الامر كان ايضا حاضرا.
واضاف ان التطورات التي تجري في المنطقة وخاصة التسويات والاتفاقيات التي نحن نشهدها لاسيما الاتفاق الاخير بين الجمهورية الاسلامية في ايران وبين المملكة العربية السعودية الحديث، عن امكانية تحقيق مصالحات اضافية مع هذه الملفات جميعها كانت حاضرة جميعها في حواراتنا.
وبشأن اللقاء بين وفدي حركتي حماس والجهاد الاسلامي في طهران قال هنية ان اللقاء مع اخواننا في الجهاد الاسلامي في سياقها الاخوي والطبيعي نحن على الارض سويا قياداتنا في غزة وفي قيادتنا في الضفة الغربية. كما في الخارج هناك لقاءات متواصلة ومستمرة. كما لدينا لقاء في مصر حينما كنا في زيارة لمصر وتزامنت زيارة وفد حماس مع زيارة اخواننا في حركة الجهاد الاسلامي ولا شك بان المعركة الاخيرة معركة ثأر الاحرار وكيف تم هندسة هذه المعركة في اطار غرفة العمليات المشتركة والحاق هزيمة بالاحتلال الاسرائيلي ورسم الألم على وجه هذا الاحتلال كل ذلك كان حاضرا اللقاءات التي جرت في طهران كون ان الزياره للوفدين تزامنت في وقت مشترك وبضيافة الحاج اسماعيل قاآني ايضا استضاف الوفدين من حركه حماس والجهاد الاسلامي.
وحول تغيير الظروف والمتغيرات في المنطقة وتاثيره على القضية الفلسطينية قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس انه حينما نشهد اليوم استدارة مهمة جدا من الدول الوازنة والمؤثرة في المنطقه مثل الجمهوريه الاسلامية الايرانية واخواننا في المملكة العربية السعودية وان يتم هذا الاتفاق بين دولتين مسلمتين كبيرتين مقررتا في المشهد والمنطقة بالتاكيد هذا له انعكاسات ايجابية على المنطقة وعلى الملفات الساخنة في المنطقة وعلى القضية الفلسطينية وبالتاكيد انه ضد سياسة واتجاهات الكيان الاسرائيلي الذي يريد الاسراع ان يبقى ويريد للمنطقة ان تكون في حالة من الضعف والتآكل الذاتي حتى يستطيع ان يبني تحالفات عسكرية وامنية في هذه المنطقة لذلك نحن ننظر بارتياح كبير لهذا الاتفاق الذي يجمع بين دولتين مسلمتين كبيرتين ونتطلع الى المزيد من الاتفاقيات والتفاهمات نحن نتابع عبر وسائل الاعلام وسمعنا الى مقدمة معينة عن امكانياتي استلف العلاقات مع جمهورية مصر العربية وتطوير العلاقة مع تركيا بعد انتهاء الانتخابات وفوز الرئيس رجب طيب اردوغان في تركيا نحن امام فرصة اقليمية لنعيد تشكيل المنطقة بما يخدم قضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية لهذه الامة.
وحول مستوى التنسيق بين المقاومة في غزة والضفة الغربية قال هنية ان قطاع غزة على مستوى التفاهم والتكامل، هو مستوى عالي ومتقدم وهذا يترجم من خلال وجود غرفة العمليات المشتركة تتواجد فيها جميع فصائل المقاومة بقيادة كتائب القسام جنبا الى جنب اخواننا في سرايا القدس هذه الغرفة هي التي تشكل قمة العمل الميداني الموحد في إطار المقاومة من خلال من قطاع غزة وكما اشرت بان معركة الاخيرة معركة ثأر الاحرار تم تصميمها في داخل هذه الغرفة وتم وضع الخطة الميدانية وطريقة التعامل مع العدوان الاسرائيلي تم من خلال هذة الغرفة ومن خلال هذة الرؤية المتكاملة كيف وفرت كتائب القسام الحاضنة القوية لاخوانهم في سرايا القدس الذين تولوا من المقدمة ومن الخطوة الاولى الرد على جريمة الاغتيالات لمدة خمس سنوات كيف وفرت الحاضنة والبيئة التحتية بكاملها لاخوانه في الجهاد الاسلامي واستطاعوا ان يهندسوا هذة المعركة بشكل سيكون لة ايضا تاثيراته الايجابية على مستقبل المواجهات مع الاحتلال الاسرائيلي فالضفة الغربية وبما لا يوجد هناك غرفة عمليات بالشعر الموجودة في قطاع غزة ولكن مستوى تنسيقي خاصة مع بين الاخوة في القسام والاخوة في سرايا القدس في مناطق التواجد المشترك هو مستوى جيد يتقدم وسيتطور وايضا نحن كنا نتابع ايضا عارين الاسود في نابلس هذا كان مكون من العديد من ابناء الفصائل الفلسطينية المقاومة هذا ايضا شكل من اشكال التنسيق والحماية والعمل المشتركة ضد الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي.. تقديري ان التنسيق والتعاون في الضفة الغربية سيتطور وربما يصل في فترة ما الى شكل من اشكال الموجودة في قطاع غزة.
وحول صفقة الاسرى قال هنية انه لا توجد صفقه حتى الان بسبب الموقف الاسرائيلي الذي حتى هذه اللحظه لم يتجاوب مع مطالبنا ونحن مصممون الا يكون هناك صفقه اطلاقا الا بالتجاوب والموافقه على مطالبنا، نحن لدينا مطالب واضحه ومحدده سلمناها للاخوة في مصر باعتبارهم المفاوض الوسيط وفي حال في حال وافق العدو الصهيوني على هذه الطلبات نحن مستعدون ان نبري ما صفقة اما قبل ذلك فلا يمكن ان تكون هناك صفقه واذا لم يقتنع الاحتلال الصهيوني بضرورة ان يصل معنا الى صفقة فايضا المقاومة ذراعها طويل ويمكن ان تزيد من غلة الاسرى الصهاينة في سلة المقاومة.
واكد هنية ان الزمن الذي يقرر فيه الاحتلال الاسرائيلي ان يشن العدوان دون ان يدفع ثمن هذا الزمن قد ولى، اليوم المقاومة لديها الاستعداد والجهوزية بان ترد على الاحتلال.
وتابع ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هو ضروري حتى قبل وجود هذه الحكومة الاسرائيلية ومع وجود هذه الحكومة المتطرفة والخطيرة والتي لا تعترف بوجود الشعب الفلسطيني لا تعترف بالقضية فلسطينية وتسعى الى تقسيم الزمان والمكان للمسجد الاقصى وتبني المستوطنات على طريق الضم هذا قرار ضم واقعيا وحقيقيا لاراضي الضفة الغربية للكيان الاسرائيلي اصبحت المصالحة اكثر ضرورة والحاحا ونحن يدنا ممدودة ونحن قدمنا الكثير من اجل ان نقلع سويا وان نحقق هذه المصالحة وننهي الانقسام الفلسطيني لكن للاسف الشديد حتى الان اخوان السلطة الفلسطينيه لم يتجاوبوا مع هذه المساعي الجادة والحقيقية التي نحن كنا جزء منها وكان اخرها اتفاق الجزائر اعلان الجزائر حيث كان اعلانا متكاملا بدل الاخوة الجزائريون جهدا مشكورا في حوار استمر لمدة عام مع جميع الفصائل الفلسطينية حتى وصلنا الى هذا الاتفاق انا اعلن باننا مستعدون لتنفيذ هذا الاتفاق كاملا غير منقوص من اجل ان يكون هناك وحدة فلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية كفاحية لمواجهة هذا العدو المتغطرس وكسر هذه الاستراتيجية الاسرائيلية التي لا تعترف كما قلت بوجود لا شعب فلسطيني ولا قضية فلسطينية.
وشدد انه كنا نقول دائما بان المصالحة كلما تتحرك ويجب ان تتحرك ويمكن ان تتحرك اذا توافر عنصران العنصر الاول انت ان تتحرر القرار الفلسطيني الرسمي من الضغوط الخارجيه والا نسمح لاحد التدخل في الشان الفلسطيني الداخلي والعنصر الثاني قد تتوفر الاراده والقرار لدى السلطه الفلسطينية وايمانها بالشراكة السياسية مع حركه حماس وبقيه الفصائل الفلسطينية، الاستجابة للامريكان او الاستجابة للضغوط الخارجية بالتاكيد سيكون عائقا كثيفا امام تحقيق مصالحة ايضا اذا الاخوة في السلطة الفلسطينية لم يقتنعوا بالشراكة مع الحركة ومع بقية الفصائل الفلسطينية وان نذهب الى ترتيب المؤسسة القيادية للشعب الفلسطيني منظمه التحرير الفلسطينية وكذلك البيت الفلسطيني في الداخل اذا لم يفعلوا ذلك اذا لم يقتنعوا بذلك بالتاكيد سنبقى نراوح مكاننا وسنبقى في هذه الحالة ونحن كما قلت نسعى جاهدين الى ان نخرج من هذه الحالة وان نتفرغ جميعا موحدين لمواجهة العدو الصهيوني.
وصرح انه لا يوجد هناك مبرر لان يكون هناك اي قرار يتعارض مع صالح العليا للشعب الفلسطيني حيثما تكون المصلحة لشعبنا ولقضيتنا يجب ان يكون القرار. رهن القرار لاطراف خارجية او لمعادلات خارجية او لمعادلات حزبية فصائلية ليس طريقا يمكن ان يصلنا الى اهدافنا الوطنية بل سنظل في حالة هذا التيه السياسي الثورات على مدار التاريخ حركات التحرر الوطني يجب ان يكون قرارها مستقلة ويجب ان لا يكون قرارها في جيب احد ويجب ان يكون قرارها منطلقا من مصالح شعبها ومن مصالح قضيتها نحن نرى بان رهن القرار الرسمي الفلسطيني لاية ضغوط خارجية بالتاكيد كان له تاثيرات سلبية على الوضع الفلسطيني الداخلي آن الاوان لان تتحرر ويتحرر القرار الرسمي الفلسطيني من كل هذه الضغوط لن تنجح ثورة ولم تنجح ثورة عبر تاريخ الا حينما حررت ارادتها وحررت قرارها وضحت في سبيل تحقيق حريتها واستقلالها.