ويشرح مسؤول العلاقات العامة للموكب ان هذا الموكب المخصص لإعداد الخبز للزوار يقام منذ سنوات في عدد من المدن في عدة مناسبات دينية وان الحاج قاسم سليماني (قائد قوة القدس في الحرس الثوري الذي اغتالته يد الاجرام الاميركي في مطار بغداد) هو الذي اوعز بتأسيس هذا الموكب.
وتم تسمية هذا الموكب باسم " موكب سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه " ، ويقول مسؤول العلاقات العامة في الموكب السيد حسن جاودانيان ان موكب اهالي مدينة سيرجان لا يأتي فقط الى مدينة مشهد المقدسة بل انه يستقر في كل عام بمناسبة عيد النصف من شعبان (الذكرى العطرة لميلاد الامام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف) في مسجد جمكران في قم المقدسة ويقوم بإعداد الخبز، كما يستقر هذا الموكب ايضا لعشرة ايام في مدينة قم المقدسة في ايام استشهاد السيدة فاطمة المعصومة بنت الامام موسى بن جعفر صلوات الله وسلامه عليهم، وفي ايام الزيارة الاربعينية يذهب هذا الموكب الى كربلاء المقدسة ويستقر هناك ويقوم بإعداد الخبز لزوار الامام سيد الشهداء الحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليهما لمدة 27 يوما.
ويضيف السيد جاودانيان ان مؤسس هذا الموكب هو الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني وكان احد خدّامه ، مضيفا بأن هذا الموكب يخبز في أيام "عشرة الكرامة" الفاصلة بين الذكرى العطرة لميلاد السيدة فاطمة المعصومة صلوات الله وسلامه عليها، والذكرى العطرة لميلاد الامام علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليهما ، 4 آلاف قرص من الخبز يوميا ويوزعه على الزوار وعلى المواكب الاخرى المقامة في اطراف الحرم الرضوي الشريف .
ويشرح السيد جاودانيان ان لهذا الموكب 120 خادما لكن في ايام الزيارة الاربعينية التي يتوجه الموكب الى كربلاء المقدسة يكون عدد الخدام 170 شخصا لأن العمل يزداد ، علما بأن معظم خدام هذا الموكب المبارك هم من السيدات وعددهن قرابة 90 خادمة يساعدهن 30 خادما من الرجال لتوزيع وجمع الخبز وغيرها من الاعمال.
وفي معرض اجابته عن سبب اكتفاء خدام هذا الموكب بإعداد الخبز فقط للزوار يقول السيد حسن جاوداني ان هناك مواكب كثيرة توزع الغذاء والفطور والمشروبات وغيرها لكن جميعها تعاني نقصا في تقديم الخبز وتوفير الطحين وعملية الخبز وغيرها التي تحتاج الى اهل الخبرة ، ويمضي شارحا " ان السيدات اللاتي يخدمن في هذا الموكب المبارك لديهن بطاقة تأييد صحي ورخصة بمزاولة هذا النشاط المبارك وجميع من ينتمي الى خدام هذا الموكب يعي صعوبة عملية إعداد الخبز ورغم ذلك قرر بان يخدم في هذا الموكب ، وان التكاليف المالية لعمل هذا الموكب يتم تأمينها من مساهمات اهالي مدينة سيرجان".
يشرح السيد جاودانيان انه ينحدر من مدينة مشهد المقدسة وهو من خدام حرم الامام علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليهما وانه قد تعرف على هذا الموكب من خلال مزاولته خدمة الزوار في مشهد المقدسة وبات يخدم ضمن خدام هذا الموكب منذ حوالي 4 الى 5 سنوات ، ويقول ان خدام الموكب الأقدمين يقولون بأن الشهيد الحاج قاسم سليماني كان يؤكد على الدوام بأنه غير راض ان يذاع نشاطه ضمن صفوف الخدام في هذا الموكب، ويضيف السيد جاوداني " ان البركة الموجودة الان في الموكب هو بسبب ذلك الاخلاص في العمل الذي كان يملكه الشهيد الحاج قاسم سليماني".
ويضيف السيد جاوداني ان الحاج قاسم سليماني لم يكن قادرا على التواجد بشكل دائمي مع خدام هذا الموكب لدواع أمنية " لكن زملائي يقولون بأنه كان يأتي خلال السنوات الماضية الى الموكب ويعمل مع الخدام بضعة دقائق ويحييهم " ، ويضيف" هذا الموكب يعمل منذ عام 2004 لكن عمله اصبح اكثر اتساعا منذ حوالي 10 سنوات.
ويمضي قائلا " ان موكب سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه هو اول موكب حصل على رخصة مزاولة النشاط خارج الحدود الايرانية وحتى الان استقر لعدة مرات في كربلاء المقدسة وان جميع خدام الموكب تواقون لتقديم خدماتهم لزوار حرم السيدة رقية صلوات الله وسلامه عليها أو السيدة زينب صلوات الله وسلامه عليها، وحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمدينة المنورة ويأملون في تحقيق هذه الأمنية.