وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "جمهوري اسلامي" ونشرتها الثلاثاء، قال محمد جواد ظريف: ان الاتفاق النووي لم يكن الاتفاق الوحيد الذي انسحب منه ترامب.. ومن المؤكد هنالك خلافات داخل إدارة ترامب.
وأضاف: ان من المؤكد ان جذور معارضة ترامب وبولتون للاتفاق النووي، هي في تل أبيب. فلقد صرح نتنياهو رسميا منذ اليوم الاول للاتفاق النووي، أنه الوحيد الذي يعارض الاتفاق النووي، وبعدها تمكن من إقناع الادارة الاميركية بذلك.
ورأى ظريف ان انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، لا يصب في المصلحة الوطنية الاميركية. ولكنه يخدم مصالح متطرفي الكيان الصهيوني. لأنهم يرون أنه يجب اعتبار ايران تهديدا امنيا، وإذا لم يكن هذا التهديد الامني موجودا، فإن سياسات الكيان الصهيوني لن تمضي قدما. فالتطرف الذي يزداد في هذا الكيان يوما بعد آخر، يرغب بخلق اجماع دولي ضد ايران.
* الاتفاق النووي كسر الاجماع العالمي ضد ايران
وقال ظريف ان اكبر انجاز للاتفاق النووي، ومازال يؤدي ذلك، هو انه كسر الاجماع الامني العالمي ضد ايران. ويمكن مشاهدة ذلك في فشل مؤتمر وارسو، فباستثناء حالة او حالتين، فإن سائر المشاركين اجبروا على المشاركة في المؤتمر، واعتقد ان الجميع حاولوا ان ينأوا بأنفسهم عن المؤتمر حتى بولندا نفسها.
* الآلية الاوروبية ليست مُقنعة
وبشأن آلية التبادل المالي بين ايران واوروبا، قال ظريف، لعل البعض يقولون ان هذه السياسة الاوروبية ليست جادة، او ان الاوروبيين ليسوا على استعداد لتحمل تكاليف هذه السياسة، وهذا الاحتمال الثاني لا اعارضه، واعتقد ان الاوروبيين ليسوا راغبين كثيرا لتحمل التكاليف في هذا المجال، ولكني اشعر ان هذا الخلاف في الرأي بشأن الاتفاق النووي، هو خلاف حقيقي.
وأكد وزير الخارجية الايراني، ان الآلية الاوروبية غير مقنعة، ولا تلبي توقعات طهران، الا انها تعتبر خطوة تثبت ان اوروبا أرادت ان تتحرك نحو تنفيذ التزاماتها، الا انها وكما قلت، غير مستعدة لدفع الثمن بشكل جاد.