وأعرب حجة الإسلام موسوي عن أمله بأن تعلن النيابة في هذه المحافظة حكمها في القريب العاجل، والإعلان عنه في الموعد المقرر كي يطلع أبناء الشعب الإيراني على تفاصيله بعد الإنتهاء من التمهيدات القانونية.
وقال: إن الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة في مرقد أحمد بن موسى الكاظم (عليهما السلام) سيتم تنفيذ العقاب العادل بحقهم لما ارتكبوه من جريمة طالت زوار المرقد الطاهر.
وكانت الجلسة الثالثة لمحاكمة عناصر تنظيم داعش الذين نفذوا الهجوم الدامي على مزار أحمد بن موسى (عليهما السلام) في مدينة شيراز قد عقدت حيث استمع القاضي في الشعبة الأولى لمحكمة الثورة في شيراز السيد محمد ساداتي لأقوال المتهمين الحاضرين في هذه الجلسة وهم 5 أشخاص بينهم المتهم الأبرز محمد رامز رشيدي الذي شرح للقاضي بأنه تلقى تدريبه العسكري في ولاية جوزجان الأفغانية وجاء الى ايران لمرتين، المرة الأولى منهما بصورة غير قانونية ومن أجل مزاولة العمل وبقرار شخصي منه، لكن قدومه في المرة الثانية كان بأمر من "أمير" داعش، موضحاً أنه تلقى تعليمات عبر برنامج تلغرام وقام بتنفيذها وصولاً الى مرحلة تنفيذ جريمة مزار شاهجراغ.
وبعد عرض فيديو بيعة منفذ هجوم شاهجراغ (الذي قتل أثناء الهجوم) مع أمراء داعش وسبب الطلب من منفذ الهجوم (حامد بدخشاني) بتجديد البيعة مرة أخرى، قال رشيدي رداً على سؤال القاضي "إن أخذ البيعة لمرتين أو عدة مرات من الأعضاء ليس مرسوماً لكن الشخص الذي كان عنصر الإرتباط بيني وبين تنظيم داعش أمرني بأخذ البيعة مع منفذ الهجوم حامد بدخشاني مجدداً وإرسال الفيديو لهم".
ثم أدلى المتهم الآخر محمد رحماني المعروف باسم أبو خالد بأقواله قائلاً، إنه قدم قبل 9 أشهر الى إيران وعمل في البداية كعامل في مصنع للسلخ في طهران وإنه قدم بصورة غير شرعية وجاء مباشرة الى طهران موضحاً أنه قد تعرف الى محمد رامز رشيدي في عام 2018 أثناء احتجازهما لدى جهاز الأمن الأفغاني بسبب انتمائهما لتنظيم داعش، وأوضح بأنه كان يدرس في مدرسة لداعش منذ بلوغه سن الـ 17، وقال، إنه وبعد قدومه الى إيران اتصل به المدعو عبد الله سعيد الذي كان عنصر ارتباط مع تنظيم داعش وطلب منه استئجار منازل في طهران واستلامها لإسكان "الضيوف" الذين يقدمون الى إيران.
الجدير بالذكر أن عصابة داعش الإرهابية ارتكبت هذه الجريمة البشعة وراح ضحيتها عدد من زوار المرقد الطاهر للسيد أحمد بن موسى (ع) يوم 26 آب الماضي.