رصدت مجموعة من الأطباء الكنديين، نوعا من الموجات في أدمغة أشخاص فارقوا الحياة وتوقفت قلوبهم عن الخفقان، وفق ما نقلته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وأجرى الأطباء فحوصاتهم على4 أشخاص متوفين، فاكتشفوا أن أدمغتهم جميعا قد استمرت بعملها بعد توقف القلب وضغط الدم.
وقالت الدراسة إن دماغ أحد المتوفين استمر في نشاطه قرابة 12 دقيقة وهي مدة طويلة لم يسبق رصدها، لكن الأطباء لم يعرفوا سبب "النشاط الغامض" للدماغ بعد الوفاة، وفقا للصحيفة.
وكشفت هذه الدراسة عن عدة مخاوف أخلاقية في الطب، إذ تطرح أسئلة حول الوقت الأنسب الذي يمكن فيه أخذ الأعضاء المتبرع بها من الشخص المتوفى ظاهريا.
من جانبه نشر موقع "ميديكال نيوز توداي" تقريرا كشف فيه عن دراسة حديثة أجريت من قبل فريق من الباحثين تمكنوا من استعادة بعض وظائف دماغ خنزير كان قد توفي قبل أربع ساعات. وبحسب التقرير، تتحدى نتائج هذه الدراسة الاعتقاد السابق بأن بعض وظائف الدماغ لا يمكن استعادتها نهائيا بعد الموت.
وقال الموقع في تقريره، إن نتائج هذه الدراسة من شأنها أن تفتح إمكانيات جديدة لدراسة الدماغ البشري.
وذكر الموقع أن نيناد سيستان، أستاذ علم الأعصاب والطب المقارن وعلم الوراثة والطب النفسي في مدرسة طب جامعة ييل التي تقع في مدينة نيوهيفن، قام مع فريقه باستعادة الدورة الدموية والنشاط الخلوي في دماغ خنزير بعد وفاته. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أنهم لم يتمكنوا من استعادة أي نشاط كهربائي للدماغ، ولم يجدوا أي دليل على وجود وعي أو إدراك.
في الحقيقة، تتناقض نتائج الدراسة مع الاعتقاد السابق الذي يفيد بأن بعض وظائف الدماغ تُفقد بشكل لا رجعة فيه بعد الموت. علاوة على ذلك، يمكن أن توفر هذه النتائج للعلماء طريقة لدراسة الدماغ في شكله السليم.