البث المباشر

حفظ العقائد والتوجه بها الى الله/حوار مع الشيخ محمد السند حول إحياء المؤمنين والظالمين في الدولة المهدوية/لنعلم أن لنا إماما يغيثنا

الثلاثاء 26 فبراير 2019 - 15:05 بتوقيت طهران
حفظ العقائد والتوجه بها الى الله/حوار مع الشيخ محمد السند حول إحياء المؤمنين والظالمين في الدولة المهدوية/لنعلم أن لنا إماما يغيثنا

(الحلقة:174)

موضوع البرنامج:
حفظ العقائد والتوجه بها الى الله
حوار مع الشيخ محمد السند حول إحياء المؤمنين والظالمين في الدولة المهدوية
لنعلم أن لنا إماما يغيثنا

 

ابت المدامع ان تجف دموعها

ولهيب اشجاني ابى ان يخمدا

حتى يقوم القائم القمقام من

بهدى معاليه الخلائق تهتدى

او ما ترى شبل الضراغم كيف قد

جار الزمان على علاكم واعتدى

يرضيك يا مولى البرية اننا

نقضي اسىً ولهاً ليومك رصدا

فاعطف بطلعتك التي نطفي بها

غلل الصدى غوثاً فقد طال المدى

صلى الاله على رفيع مقامكم

ما ناح في الايك الحمام وغردا

*******

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلائق اجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين لا سيما الموعود بالنصرة امام زماننا بقية الله المهدي (عجّل الله فرجه) وجعلنا واياكم من خيار انصاره ومواليه.
السلام عليكم احباءنا ورحمة الله واهلاً بكم في الحلقة اخرى من هذا البرنامج الابيات المهدوية التي قدمناها آنفاً انتخبناها من قصيدة حسينية طويلة للاديب المبدع الشيخ مهدي الطالقاني (رضوان الله عليه(.
وننقلكم في هذه الحلقة الى فقرات اخرى نعرفكم اولاً بعناوينها وهي:
- حفظ العقائد والتوجه بها الى الله
- احياء المؤمنين والظالمين في الدولة المهدوية
- لنعلم ان لنا اماماً يغيثنا
تابعوا هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب في الفقرة التالية التي تمتاز بأهمية عملية للجميع.

*******

نعم فانها الفقرة الخاصه بوصايا امام زماننا (عجّل الله فرجه)، وقد اخترنا لها في هذه الحلقة العنوان التالي:

حفظ العقائد الحقة والتوجه بها الى الله

نواصل في هذا اللقاء انتخاب بعض الوصايا العامة من اجابات مولانا امام العصر ارواحنا فداه على اسئلة الشيخ الجليل محمد بن عبدالله الحميري (رضوان الله عليه) ضمن توقيعاته (عليه السلام) المروية في كتاب الاحتجاج.
قال (عجّل الله فرجه) في جوابه عن سؤال بشأن الصيغة الشرعية لدعاء التوجه في الصلاة بعد تكبيرة الاحرام قال: التوجه كله ليس بفريضة، والسنة المؤكدة فيه كالاجماع الذي لا خلاف فيه، هو ان يقول: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًامسلماً على ملة ابراهيم ودين محمد وهدى اميرالمؤمنين وما انا من المشركين إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ اللهم اجعلني من المسلمين اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم ... ثم اقرأ الحمد).
ثم قال (عجّل الله فرجه): قال الفقيه الذي لا يشك في علمه: ان الدين لمحمد والهداية لعلي امير المؤمنين، إنها له (عليه السّلام) وفي عقبه باقية الى يوم القيامة فمن كان كذلك فهو من المهتدين، ومن شك فلا دين له، ونعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى.
حس التدبر في العبارات المتقدمة يهدينا الى عدة وصايا مهمة نلخص اهمها في النقاط التالية:
اولاً: حث المؤمنين على الاهتمام باستحضار جميع العقائد الاساسية الحقة باستمرار خاصة في وقت اقامة العبادات وبذلك يكتمل توحيده وتوجهه الى الله (عزّ وجلّ).
ثانياً: حث المؤمنين على الاهتمام بنفي الشكوك في العقائد الحقة، لأن هذا الشك يسلب الانسان تدينه الحقيقي وان لم يشعر. والمراد هنا هو الشك بعد اتضاح الحق، فهذا من وساوس الشيطان التي تريد ان تسوق الانسان الى الضلالة بعد الهدى.
ثالثاً: دعوة المؤمنين الى الاهتمام بأمر الاستعاذة بالله دائماً من السقوط في وساوس الشيطان واضلاله بعد الهدى.
رابعاً: دعوة المؤمنين الى حسن التدبر في الاحاديث الشريفة والعمل بمقتضاها كما هو واضح من استشهاده (عليه السّلام) بحديث (الفقيه الذي لا يشك في علمه) وقد قال العلماء ان المقصود بهذا الوصف هو الامام الصادق (عليه السّلام).
نسأل الله لنا ولكم ان يعيننا على العمل بوصايا مولانا خاتم ائمة العترة النبوية الطاهرة (عليهم السّلام).
اجل ففيها اوضح مصاديق التمسك بولاية امام الزمان وولي الامر (عليه السّلام) وبالتالي التمسك بولاية رسول الله (صلى الله عليه وآله).

*******

اما الآن فالى اجوبة خبير البرنامج في هذه الحلقة سماحة الشيخ علي الكوراني عن اسئلتكم للبرنامج.

احياء المؤمنين والظالمين في الدولة المهدوية

المحاور: السلام عليكم احبائنا وسلام على ضيفنا الكريم في هذه الحلقة سماحة الشيخ محمد السند، سماحة الشيخ الاخ قاسم الحائري من مدينة كربلاء المقدسة بعث الينا برسالة يسأل فيها قائلاً لماذا يحيي الله تبارك وتعالى المؤمنين والظالمين من محض الايمان محضاً ومن محض الكفر محضاً بعد ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف لكي يتنعم او يعاقب في دولة الامام المهدي سلام الله عليه والثابت انهم المؤمنون سيخلدون في الجنة ويخلد الكافرون في النار فهناك يعاقبون ويجازون الجزاء الاوفى؟
الشيخ محمد السند: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين، في الحقيقة رجوع من محض الايمان محضاً ومن محض الكفر محضاً في الرجعة، والرجعة تبدأ من دولة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، يعني بداية ارهاصات الرجعة تقع مع ظهور الامام المهدي، والرجعة لها ادوار عديدة ولدينا في الروايات ان الكل يرجع، الاشارة من تلك الروايات الى تلك الآية فَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ، لان الانسان له موتة وله قتلة فكل من مات يرجع ليقتل ولكل من قتل يرجع ليموت بدون قتل، على أي تقدير بعض الروايات قد تدل انه في بعض ادوار الرجعة الكل يرجع، وربما المستضعفين هناك الذين كانوا معذورين في ذهنية من الضلالة وما شابه ذلك يجدد لهم الامتحان، اذن ما ورد من هذا هو بلحاظ بعض اقسام الرجعة، لا بلحاظ كل ادوار الرجعة هذا من جانب، اصل وفلسفة الرجعة هي بلحاظ تكامل الانسان.
المحاور: بالنسبة للمؤمنين يمكن ان يقال بان الرجعة هي رحمة الهية خاصة تعطيهم فرصة لطي مراتب اعلى واسمى من الكمال؟
الشيخ محمد السند: نعم، وبالتالي هو ايضاً افساح مجال اكثر لبقية البشر فمن ثم يمتحنون بامتحان اكثر واشد واقامة الحجة عليهم اكثر فاكثر.
المحاور: كيف الحال بالنسبة لغير المؤمنين مثلاً يرجعون لكي ينتقم منهم مثلاً قتلت الامام الحسين عليه السلام يعادون لكي ينتقم منهم في هذه الحياة الدنيا؟
الشيخ محمد السند: نعم هناك جزاء دنيوي وارهاصات شبيهة بالرجعة وهناك جزاء اخروي، فهذا ما يقدر لهم جزاء دنيوي يجازون به في الدنيا.
المحاور: هل المقصود من هذا ان لهم في الدنيا خزي باعتبار ان بعض الظالمين يموتون دون ان يصيبهم خزي؟
الشيخ محمد السند: نعم وبالتالي يكون تحقيق للوعيد الالهي.
المحاور: للاخ قاسم الحائري سؤال آخر لو سمحتم نوكله للحلقة المقبلة من البرنامج، شكراً لضيفنا الكريم لهذه الحلقة سماحة الشيخ محمد السند على اجابته، وشكراً لكم احبائنا وانتم تتابعون ما تبقى من فقرات هذه الحلقة.

*******

شكراً لكم احباءنا وانتم تتابعون فقرات هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب، الفقرة التالية هي من حكايات الفائزين بلقاء الشمس المهدوية وقد اخترنا لها عنواناً هو:

لنعلم ان لنا اماماً يغيثنا

حكاية هذه الحلقة ننقلها من الكتاب الموسوعي القيم العبقري الحسان في احوال صاحب الزمان الذي صنقه آية الله العالم الزاهد الشيخ علي اكبر النهاوندي (رضوان الله عليه).
وهي من الحكايات التي تناقلها عدة من الاخيار عن العبد الصالح الشيخ محمد الكوفي (قدس سره) وقد اوردها الشيخ النهاوندي في الصفحة ۱۲٦ من الجزء الاول من موسوعته ننقلها ملخصة لكم، قال الشيخ التقي محمد الكوفي الشوشتري (رحمه الله):
وفقني الله في سنة ۱۳۱٥ للهجرة لحج بيته الحرام برفقة والدي الجليل الشيخ محمد طاهر، وفي يوم الخامس عشر من شهر ذي الحجة التحقنا باحدى القوافل العائدة كانت تسمى (الطيادة) لسرعتها فاوصلتنا الى منطقة حائل، وفيها التحقنا بقافلة اخرى تسمى (صليب) لكي تعود بنا الى النجف الاشرف لكنها اوصلتنا الى مدينة السماوة، فاستاجرت دابة لكي توصل والدي الى النجف وركبت انا جملاً لأحد الجنازين كان يحمل عليه جنازة ينقلها لدفنها في وادي السلام في جوار مرقد امير المؤمنين (سلام الله عليه).
ويتابع الشيخ محمد الكوفي نقل ما جرى قائلاً: سرنا على هذه الحالة حتى وصلنا نهر (عامورة) وكان يومها عريضاً يصعب على الدواب عبوره، فاعانني الجناز على سحب الجمل لعبور النهر ولكن الحيوان لم يستطع الحركة، رغم كل ما بذلناه، فتحيرت وقد حف بنا الخطر في تلك البادية، وضاق صدري فتوجهت الى القبلة مستغيثا ومتوسلاً الى الله ببقيته المهدي (ارواحنا فداه) وناجيته قائلاً: يا فارس الحجاز، يا ابا صالح ادركني، افلا تعيننا حتى نعلم ان لنا اماماً يرانا ويغيثنا.
يقول الشيخ محمد الكوفي عما جرى بعد هذه الاستغاثة: اثر ذلك رأيت فجأة شخصين بالقرب منا احدهما شاب والآخر شيخ، فسلمت على الشاب وانا اتصوره بعض اهل النجف وسألته عن صاحبه فقال انه الخضر، ثم ابتسم وسألني عن سبب حزني فأخبرته فأقترب من الجمل فانتفض الحيوان قائماً فوضع يده عليه فهدأ ثم قال لي: أتريد شيئاً آخر؟ سيوصلك الجمل الى منزلك. فسألته عن مقصده؟
اجاب: نحن ذاهبون الى مقام الخضر.
وكان ثمة مزار معروف بهذا الاسم يقع شرق السماوة، فسألته: اين يمكنني ان اراك يا سيدي؟
اجاب: حيثما شئت.
قلت: انا اسكن الكوفة.
فقال: سأجي الى مسجد السهلة ثم غابا عن ناظري.
تابع الشيخ محمد الكوفي مع والده ورفيقه مسيرهم بالدابة والبعير وعبوا بهما النهر بسلام فوصلا قبيل الغروب الى خيام بعض اهل البادية فاستقبلنا شيخهم فسألنا عن مسيرنا فاخبرناه، فقال متعجباً: سبحان الله وكيف عبرتم النهر بهذه الدابة وهذا البعير في حين ان السفينة لو غرقت فيه لما بانت ساريتها!! ولذلك يسلك اهل السماوة طريقاً آخرا ابعد الى النجف الاشرف.
ثم وصلوا الى المنزل بسلام، وبقي الشوق يتأجج في قلب الشيخ محمد اياماً واياماً وهو يأمل في ان يرى تلك الطلعة الرشيدة مرة اخرى وهو يطيل التفكر في قوله (عليه السّلام) سأجي الى مسجد السهلة.
وذات ليلة كان الشيخ محمد مشغولاً بالتسبيحات في تعقيب صلاة العشاء، فشعر وكان هاتفاً يقول له ثلاث مرات: يا حاج محمد ان كنت تريد ان ترى صاحب الزمان فامض الى السهلة الآن.
لم يفكر الحاج محمد الكوفي ان الذهاب في مثل هذا الوقت المتأخر كان يومذاك مجازفة خاصة وان باب المسجد تكون مغلقة في ذلك الوقت لم يفكر الشيخ الشاب بكل ذلك، فقد دفعه شوقه الى الذهاب مسرعاً الى مسجد السهلة في تلك الساعة المتأخرة ولما وصل وجد باب المسجد مغلقاً، فوقف متحيراً يفكر في الهتاف الذي سمعه او شعر به فلم تمض الا هنيئة حتى رأى قادماً يتجه نحوه من جهة مسجد زيد ولما التقاه تابعه فلما وصلا الى الباب المقفل وضع يده عليه ونادى خضراً ففتح له الباب ودخل المسجد وتابعه الشيخ محمد فدخل المسجد وفاز ثانية بلقاء مولاه... ثم بقي في المسجد متهجداً شكراً لله على هذه النعمة وعندما جاء خادم المسجد في الصباح استغرب وجوده داخل المسجد الذي اقفل بنفسه في الليلة الماضية بابه ولم يكن الشيخ محمد الكوفي داخله فسأل الشيخ عن الذي فتح له الباب ... لكنه لم يستغرب هذه المرة انه لم يحصل من الشيخ الكوفي على الجواب الشافي!
تأمل ان تكونوا قد قضيتم وقتاً طيباً مع هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب. الى حلقة اخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة