وقالت قوات الدعم السريع، إنها "ملتزمة تماما بوقف إطلاق النار، ابتداءً من مساء غد الاثنين، والعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وفتح الممرات للمدنيين وتقديم كل ما من شأنه تخفيف معاناة شعبنا".
ووجهت الشكر إلى طرفي الوساطة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على جهودهما، مضيفة: "نحن اليوم أكثر إصرارًا وعزيمة على ضرورة كسر هذه الحلقة الشريرة التي ظلت تتحكم في مصير شعبنا ظلمًا واستبدادًا، نحن أيضًا مصممون على تنفيذ برنامج الإصلاح الأمني والعسكري من أجل تحقيق الاستقرار في بلادنا".
وأكد الجيش السوداني، في وقت سابق اليوم، أن اتفاق وقف إطلاق النار في السودان يقتصر على الجوانب العسكرية والفنية، وإجراءات حماية المدنيين، دون التطرق لمناقشة أي أوضاع سياسية.
يشار إلى أن القتال بين الجيش، وبين قوات الدعم السريع، كان قد اندلع في 15 أبريل/ نيسان الماضي، بعد خلافات بشأن خطط دمج "الدعم السريع" في الجيش، وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاق مدعوم دوليًا.
ونتيجة للمعارك التي امتدت لمختلف الولايات السودانية، فقد قتل ما لا يقل عن 1000 شخص، ونزح قرابة مليون سوداني، تاركين مدنهم وقراهم جراء القتال الدائر هناك، في حين تؤكد المنظمات الدولية حاجة قرابة 25 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، إلى مساعدات إنسانية.