وقال سماحته: "ان الغرض من الحج هو وحدة الأمة الإسلامية ضد الإستكبار والظلم والغطرسة والأصنام البشرية وغير البشرية، أمام كل تلك الأشياء التي جاء الإسلام ليدمرها وليجمعوا(في الحج) ليواجهوا كل هذه الامور"، مضيفا: "اليوم، على سبيل المثال، هناك قضية الكيان الصهيوني، فيجب أن يجتمع العالم الإسلامي كله، ليوجه رسالة ضد الكيان الصهيوني. مشكلة العالم اليوم هي تأثير القوى الإستكبارية، فيجب على الجميع أن يجتمعوا ليعلنوا وجودهم ويعلنوا قوتهم ويحتموا صدورهم مقابل هذه القوى المتغطرسة".
وشدد آية الله خامنئي: "يجب أن يتم بناء الثقافة في مجال المفاهيم الأساسية والرئيسية للحج... على مسؤولي الحج أن يفعلوا شيئًا حتى أنه عندما يسمع شبابنا اسم الحج، تتبادر إلى ذهنهم مفاهيم مثل بناء الحضارة، والوحدة الجماعية، والقضاء على التمييز، وما إلى ذلك".
وأشار الى أن الحج يظهر الاسلام عملياً ويرفض الفروق الموجودة في العالم كالتمييز العنصري والتمييز الجغرافي والتمييز الطبقي، ملفتا الى ان هذه السمات المميزة للإسلام غير موجودة لدى الدول المتحضرة التي تدعي أنها حضارية وهي في الاساس لا تمت للحضارة بصلة في تعاملها مع قضايا التمييز كقضية التمييز العنصري والتمييزالعرقي الأوروبي وغير الأوروبي وموضوع المهاجرين بحيث يهتمون بحيواناتهم الأليف أكثر بكثير من أي شخص غريب يعيش في منطقتهم.
وتابع سماحته: "ان الإسلام يمارس عملياً القضاء على التمييز العنصري والعرقي في مناسك الحج بحيث يعامل جميع الحجاج من مختلف الاطياف والدول بمساواة فجميعهم جزء من حضارة وتاريخ في هذا العالم، وجميعهم يطوفون ويقومون بأداء مناسك الحج سوياً وجنباً الى جنب دون تمايز بينهم وهذا سر من اسرار الحج".