وجاء في رسالة وجهها آية الله سيد إبراهيم رئيسي بمناسبة احياء ذكرى الشاعر فردوسي، تلاها محمود شالوئي الرئيس الجديد لجمعية الاثار والمفاخر الثقافية في مراسم احياء ذكرى هذا الشاعر في مدينة مشهد: ايران العظيمة هي حقيقة ثقافية ومعنوية في قلب قارة آسيا القديمة، والتي كحلقة الوصل تربط السلسلة الرئيسية للنواة المعنوية والثقافية للشرق والغرب مع بعضهما بعضا. إيران ومع بداية تاريخ الإسلام ، وفي ظل توجهها نحو دار الاسلام أصبحت مركز الثقافة والحضارة الإسلامية ، وتركت انطباعًا عميقًا حتى في المجال العربي.
واضاف: في هذه الأرض أعاد رجال عظماء مثل فردوسي إحياء اللغة الفارسية وتاريخ إيران ، واستطاع الشعب الإيراني مواصلة حياته دون أي صراعات وتناقضات في مرآة المعرفة الإسلامية. من وجهة النظر هذه ، فردوسي ، رمز حكمة هذه الأرض ، ليس فقط شاعرًا بل يجب اعتباره جوهر وعصارة الثقافة والحضارة الإيرانية.
وتابع آية الله رئيسي: هو الذي البس جسد اللغة الفارسية ثوباً فاخراً وهوية مثقفة ، وأولى اهتماماً جاداً بالروابط التاريخية العميقة والهوية الوطنية والثقافية لإيران. ... فردوسي سمي بالحكيم وسمي كتابه الشاهنامه كتاب الحكمة والملحمة، لأنه الآن القصر الشاهق للشعر الفارسي ، وبينما هو وصف لشجاعة المحاربين وبسالتهم، مليء ايضا بالحديث وكلام التوحيد ووحدة الله وعبوديته.
وحيا رئيس الجمهورية يوم اللغة الفارسية وذكرى حكيم طوس وهنأ الشعب الإيراني المحب للثقافة وجميع المهتمين بهذا اليوم، متمنيا ان يستفيد الشعب الايراني العظيم والشامخ وكل اصدقائه في انحاء العالم من افكار هذا الحكيم الشهير.
يذكر ان مراسم احياء ذكرى الشاعر الكبير ابوالقاسم فردوسي اقيمت مساء الاحد عند مرقده بمدينة مشهد بحضور حشد من الضيوف وممثلي القنصليات الاجنبية والشعراء والباحثين في مجال اشعاره.