وأكدت الحكومة الألمانية برئاسة أولاف شولتس خلال اجتماع لمجلس الوزراء في بيان، أن جنودها سيغادرون مالي تدريجياً في الأشهر الـ 12 المقبلة.
وكانت برلين أعلنت قرار الانسحاب من مالي نهاية 2023، قبل أن تصادق الحكومة عليه، اليوم الأربعاء، بسبب التوتر مع المجلس العسكري الحاكم.
ونشرت برلين سابقاً، نحو ألف جندي في مالي، ومعظمهم بالقرب من بلدة جاو شمال البلاد، حيث تتمثل مهمتهم الرئيسية في جمع معلومات استطلاع لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما).
وتعتبر ألمانيا أن الشروط لم تعد متوافرة لمواصلة المشاركة في البعثة التي تساهم فيها منذ عام 2013.
وقال القائد الألماني في مالي، العقيد هايكو بونزاك، لصحيفة "تاجيشبيغل"، في مقابلة نشرت اليوم إن الجيش بدأ في شحن مواد يبلغ حجمها نحو 1300 حاوية محملة بالعتاد.
وأضاف بونزاك أن المراحل الأولى من الانسحاب ستشهد تقليص عدد المواد المستخدمة تدريجياً، بينما ستواصل القوات إنجاز مهمتها بشتى الطرق.
يذكر أن بعثة "مينوسما" تأسست عام 2013، وتتألف من 12 ألف جندي، وتعتبر البعثة الأممية التي تكبدت أعلى الخسائر في العالم السنوات الماضية،، إذ منذ إنشائها عام 2013، قُتل 183 جندياً من عناصرها في أعمال عدائية.