وفي كلمة له اليوم الاحد خلال مهرجان "سلمان الفارسي" العلمي قال العميد حاجي زادة، ان تخزين العتاد في انفاق تحت الارض قد تم للمرة الاولى في البلاد عام 1984 ومازلنا نستفيد من هذا الاسلوب لغاية اليوم في صنع وتخزين انواع الصواريخ.
واشار الى الاضرار التي تلحق بالبلاد بسبب عدم تنفيذ برامج الدفاع المدني واضاف، ان احد مجالات الاعداء هو الاقتصاد، حيث بداوا العمل في هذا المجال للحيلولة دون بيع النفط وتبادل العملة الصعبة وقد اثبتت التجربة بان العدو يهددنا في اي مجال يقدر على ذلك، حيث يتم جزء منه من قبل العناصر الاجنبية وجزء من قبل العناصر الداخلية.
واعتبر العميد حاجي زادة الحرب النفسية احد مجالات تهديدات الاعداء واضاف، ان شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية المختلفة والمتنوعة ليست من اجل مساعدة شعبنا بل اصبحت اداة للحرب النفسية من قبل الاعداء ضد شعبنا.
واعتبر قائد القوة الجوفضائية انخفاض حجم الامطار الهاطلة في البلاد امرا مثيرا للشبهة واضاف، انه على المسؤولين دراسة القضايا بدقة وان يعلموا بان الاعداء يبادرون للعمل ضدنا في مختلف المجالات، ولا يبدو طبيعيا الاجراء الاخير في سواحلنا الجنوبية والذي ادى الى ان يصبح الكثير من صيادينا عاطلين عن العمل وبالمقابل جرى ابرام عقود مع صيادين في مجال الصيد الصناعي.
وصرح بانه مثلما نخزن الصواريخ في اماكن لا تطالها الاضرار فانه ينبغي صون الاقتصاد وجعله مقاوما امام الاضرار واضاف، اننا لم ناخذ على محمل الجد الكثير من التهديدات القائمة في المجال السايبري حيث ينبغي ان نغير رؤيتنا في مجال الدفاع المدني في ضوء النمو المتزايد في الاجواء السايبرية واحتمال ان يقوم الاعداء بتنفيذ عمليات سايبرية ضد البنية التحتية للبلاد.
وحول مزاعم الاعداء بشان التخريب في الصناعة الصاروخية الايرانية قال، لقد ادركنا هذه القضية منذ اعوام لكننا لم نعلن عنها، فالاعداء يقومون بمحاولاتهم ونحن نقوم بما ينبغي علينا ان نقوم به، وهم قاموا بما تمكنوا عليه، ومن ضمنه على سبيل المثال العمل على تخريب قطع صغيرة نبتاعها من الخارج بغية عدم وصول صواريخنا الى الهدف المحدد او ان تنفجر في الجو. وللانصاف فقد عملوا بمهارة لكننا بالمقابل كنا اخذنا عداء الاعداء على محمل الجد من قبل وان احد الافتراضات المسبقة التي اخذناها بنظر الاعتبار هو التخريب من قبل الاعداء.
وتابع قائلا، ان الاعداء منعونا في البداية من صنع الصواريخ ومن ثم منعوا دخول القطع الكبيرة والمكائن الى البلاد وبعدها منعوا دخول اللوحات (Boards) والقطع الصغيرة ومن ثم منعوا دخول القطع الالكترونية الصغيرة، وبعد ان راوا بان العمل مستمر لجاوا الى عمليات التخريب التي لها ماض في القطاعين النفطي والنووي الا انهم لم يستطيعوا ارتكاب اي حماقة لغاية الان لاننا اخذنا بالاعتبار عداء الاعداء بصورة جادة واتخذنا اجراءات الوقاية اللازمة.
واشار الى وجود خيوط لتورط السعودية في عمليات التخريب والاجراءات المعادية لايران وقال، لقد وظفوا الكثير من النفقات للاجراءات المناهضة لايران واعداد العناصر الارهابية في المنطقة والمثال على ذلك الاعتداء الارهابي الذي ادى الى استشهاد 27 من كوادر الحرس الثوري (في عملية التفجير الارهابية الانتحارية اتي وقعت يوم الاربعاء قبل الماضي في محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق ايران).