جاء ذلك في بيان نشرته الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري المصري على "تويتر"، اليوم الخميس، قال فيه إن هناك تعاون وثيق بين جميع الأجهزة الأمنية فى مصر والسودان لتأمين عودة القوات المصرية المشاركة فى التدريب المشترك مع القوات السودانية.
ولفت البيان إلى أنه تم اتخاذ جميع إجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية، أمس الأربعاء، لهبوط 3 طائرات نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية فى إحدى القواعد الجوية في الأراضي السودانية.
وتابع: "ستقوم تلك الطائرات بمهمة إخلاء القوات المصرية فى ظل إجراءات تأمين شامل للقوات، والإقلاع من الأراضى السودانية عبر 3 رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية المصرية في القاهرة".
وأوضح البيان أنه تم صباح اليوم الخميس، التنسيق مع الجهات السودانية المعنية واللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان والدول الصديقة والشقيقة لتأمين وصول باقي عناصر القوات المسلحة المصرية إلى مقر السفارة المصرية في الخرطوم تمهيدا لإتمام إجراءات إخلائهم من الأراضى السودانية.
وبحسب البيان، فإن عملية إخلاء باقي عناصر القوات المسلحة المصرية سيتم فور استقرار الأوضاع وتوفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم إلى أرض الوطن.
وقال البيان إن القوات المسلحة المصرية تؤكد صحة وسلامة جميع العناصر المصرية، التى وصلت إلى أرض الوطن، والموجودين في السفارة المصرية في الخرطوم.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية تسليم 27 عسكريا مصريا إلى الصليب الأحمر، وقالت إنها حافظت على الرعايا المصريين وفقا للأعراف الدولية.
وقالت إن "الجنود المصريين الذين جرى تسليمهم اليوم كانوا موجودين في قاعدة مروي العسكرية وتحفظت عليهم قوات الدعم السريع في الفترة من 15 إلى 20 أبريل/ نيسان الجاري"، مشيرا إلى أنهم في حالة صحية ممتازة حتى لحظة تسليمهم بجميع متعلقاتهم للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، الأربعاء، نقل الرعايا المصريين الذين كانوا في مطار مروي خلال الاشتباكات التي وقعت مع قوات الجيش، السبت الماضي، إلى العاصمة الخرطوم.
يذكر أن انتشار قوات الدعم السريع حول مطار وقاعدة مروي منذ يوم الأربعاء الماضي، كان سببا في اندلاع النزاع العسكري بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، حين طلبت الأخيرة انسحاب قوات الدعم السريع من مروي خلال 24 ساعة، وهذا ما لم ينفذه قادة الدعم السريع.
ويشهد السودان اشتباكات واسعة النطاق بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة، يتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية.
ويحاول كل من الطرفين أن يسيطر على مقار حيوية أبرزها القصر الجمهوري في الخرطوم، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية أبرزها مطار مروي.
ورغم إعلان هدنة لمدة 24 ساعة منذ مساء أمس الأربعاء، إلا أن هناك اشتباكات متفرقة بين الجانبين، رغم مطالبات دولية وإقليمية بوقف إطلاق النار واللجوء للحوار لإنهاء الأزمة التي يشهدها السودان، ويقودها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى قيادة الجيش، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يتولى قيادة قوات الدعم السريع.