ورداً على سؤال الصحفيين حول بعض الحواشي المفتعلة خلال زيارة وزير الخارجية إلى موسكو، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن بعض الأشخاص الذين، بدوافع مختلفة، قلقون بشأن التواصل وتبادل الوفود بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأطراف مختلفة، يبحثون عن افتعال حواشي بشكل صبياني، خاصة في ظل الأوضاع التي يواجهون فيها زيارة ناجحة للغاية ذات أبعاد سياسية واقتصادية واستراتيجية وقضايا إقليمية مهمة.
وأضاف، عقدت المباحثات العامة والخاصة والمؤتمر الصحفي والجولة التالية من المباحثات بين الوفدين لمدة 4 ساعات في جو إيجابي وجدي للغاية، وكانت الزيارة من أكثر الزيارات المثمرة لوزيري الخارجية.
والتقى وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته إلى روسيا، أمس الأربعاء، نظيره الروسي سيرغي لافروف ورئيس وأعضاء لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، قال عبد اللهيان: إن المحادثات كانت مثمرة وتطرقنا إلى المسائل السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية وغيرها.
وأضاف عبد اللهيان: ركّزنا على تنفيذ مشروع شمال جنوب وحل جميع المسائل المتعلقة به، قدّمت إيران 49 وثيقة إلى منظمة شنغهاي للتعاون خلال قمتها المقبلة.
وتابع عبد اللهيان: ركّزنا على الأوضاع في جنوب القوقاز لأن استمرار التوترات هناك لا تصب في مصلحة أي طرف، وقال، بحثنا الأوضاع في أوكرانيا ونعتبر أن تسليح كييف من الغرب بالأسلحة المتطوّرة من شأنه تعقيد الأوضاع في المنطقة
وأكد عبد اللهيان أنه يجب التركيز على تحقيق الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وقال، نرحب بأي اقتراح من شأنه إحلال السلام ونرحب بالمحادثات الجارية المتعلقة بالأزمة في اليمن.
وأشار عبد اللهيان إلى أن هناك تقدم إيجابي بين روسيا وإيران وربما في المرحلة المقبلة سنتوصل إلى تفاهم مشترك بين إدارات وهيئات الدولة.
وأضاف عبد اللهيان: ان تحسين العلاقات مع جيراننا جزء من عقيدتنا وتطبيع العلاقات بين إيران والسعودية خطوة إلى الأمام في هذا الاتجاه.
وتابع، إن تعجيل العلاقات بين السعودية وإيران تحتاج إلى بعض الوقت ولا تزال هناك مشاكل ولكنها لا تعدّ عوائق لتقدم المباحثات.
وأكد عبد اللهيان ان إيران تعتقد أن الغرب يعقد الوضع في أوكرانيا بتقديم أسلحة لكييف، وقال، الأميركي اتهمنا باستهداف قواعده شرق الفرات وهذه الاتهمامات من دون أدلة أو وثائق.
وأضاف، عبد اللهيان: سيتم عقد اجتماع بين سوريا وإيران وتركيا وروسيا على مستوى نواب وزراء الخارجية الأسبوع المقبل.
وحول مبادرة الرئيس الصيني بهذا الخصوص، أكد وزير الخارجية أن "إيران ترحب بمبادرة رئيس جمهورية الصين حول السلام والأمن الدوليين، بل نؤكد ترحيبنا بكافة المبادرات التي تؤدي الى ارساء السلام والامن المستديمين على صعيدي المنطقة والعالم".
كما صرح فيما يخص استئناف العلاقات بين طهران والرياض: إنني سالتقي وزير الخارجية السعودي قريباً، وهناك بطبيعة الحال اختلافات في الاراء، لكنها لا تحول دون عودة العلاقات الثنائية واعادة فتح سفارتي البلدين.
بدوره قال لافروف، أولينا اهتماماً خاصاً للتطور المتقدم للعلاقات التجارية، عززنا القاعدة القانونية والوثائقية لعلاقاتنا ونعمل على التوصل إلى معاهدة جديدة بين الدولتين بدل السابقة.
وأضاف، أكدنا عدم قبول السياسة غير البناءة للغرب وأشرنا إلى تأسيس مجموعة أصدقاء الأمم المتحدة، وقال، ندعو إلى استئناف القرار الأممي الخاص بالاتفاق النووي الإيراني والعالم ينتظر عودة الولايات المتحدة لالتزاماتها.
وتابع، أكدنا الاستكمال العاجل لعضوية إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون، وقال، ناقشنا القضية الفلسطينية والأوضاع في أفغانستان واليمن وجنوب القوقاز ومسائل بحر قزوين.
وأكد لافروف أنه لا يمكن فهم التصرفات الأميركية في الكثير من الملفات
وأضاف، لدينا علاقات متينة مع الصين وهي على المسار الصحيح وندعم المبادرة الصينية المتعلقة بالأمن العالمي، وقال، علينا أن نحل القضية الأوكرانية بالطرق السياسية ولذلك نؤيد المبادرة الصينية.
وتابع، الولايات المتحدة تنتهك باستمرار المبادئ والقوانين الدولية ونحترم الإهتمام الإيراني بالمبادرات السلمية في أوكرانيا.