وأشار الرئيس الروسي خلال اللقاء الى إن حجم التجارة بين روسيا وسوريا آخذ في الازدياد، حيث بلغ النمو العام الماضي 7٪، قائلاً: "عزيزي السيد الرئيس، أنا سعيد جداً برؤيتكم في موسكو، أشكركم على تلبية دعوتنا. نحن على اتصال دائم وتشهد العلاقات بين بلدينا تطورا، بما في ذلك في المجال الاقتصادي. خلال العام الماضي، سُجلت زيادة بنسبة 7 في المائة في التجارة".
وأشار بوتين إلى أنه في العام المقبل يصادف الذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مضيفاً: "أقترح تنفيذ عملنا اليوم على مرحلتين: في المرحلة الأولى، سنقوم بها مع زملائنا من كلا الجانبين، وبعد ذلك سنحظى بفرصة التحدث وجهًا لوجه أثناء غداء العمل. هذه فرص لمناقشة كل الموضوعات الأكثر أهمية تقريبا في تعاوننا".
وأشار بوتين إلى أن "الشعب السوري واجه مشكلة أخرى جدية للغاية، بتعرضه لكارثة، لزلزال. هذا بالطبع، يفاقم الوضع. نحن كأصدقاء حقيقيين نحاول دعمكم، كما تعلمون، عملت وحداتنا هنا أيضًا من خلال وزارة الطوارئ، كما يساهم ممثلو القوات المسلحة الموجودة في سوريا في مكافحة تداعيات الزلزال".
ومن جانبه قال الرئيس السوري: "سعيد جداً بهذه الزيارة.. اللقاءات بين مسؤولينا لا تنقطع ولكن التغيرات الدولية خلال العام الماضي تتطلب منا أن نلتقي لوضع تصورات مشتركة لهذه المرحلة".
وأضاف الرئيس الأسد: "نشكر روسيا على المساعدات الكبيرة التي قدمتها لمواجهة تداعيات الزلزال، وخصوصا وزارة الدفاع والجيش الروسي الذي ساهم مباشرة بإنقاذ المصابين جراء الزلزال”.
وأشار إلى أن الشعب السوري ممتن لروسيا حكومة وشعباً على مواقفها التي تؤكد الالتزام باحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.
وقال: "مرتاحون لنتائج عمل اللجنة السورية الروسية المشتركة، وزيارتي اليوم ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات بين بلدينا في جميع المجالات".
ولفت الرئيس السوري إلى أن زيارته إلى موسكو اليوم هي الأولى بعد الحرب في أوكرانيا، مجدداً دعم سورية لروسيا في حربها ضد النازية التي يدعمها الغرب.
وشدد على أن هناك ضرورة لإعادة التوازن إلى العالم اليوم، وإلا سيتجه إلى الانفجار والدمار.
وشارك في المحادثات عن الجانب الروسي وزراء الدفاع، سيرغي شويغو، والخارجية، سيرغي لافروف، والمالية، انطون سيلوانوف، والإعمار والإسكان ايريك فايزولين، ومساعد الرئيس للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف.
ووصل الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الثلاثاء، إلى موسكو في زيارة رسمية لروسيا الاتحادية يجري خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.