يأتي ذلك بالتزامن مع وصول قافلة العتبة الحسينية للاغاثة إلى محافظة اللاذقية السورية، ومباشرة مضيف الامام الحسين (ع) بتوزيع السلال الغذائية على المتضررين من الزلزال.
وذكرت خلية الأزمة والإغاثة الخاصة بالعتبة الحسينية انه سيتم التكفل بنقل وعلاج المصابين في الزلزال الذي ضرب سوريا مؤخرا وكذلك المرضى من كبار السن ومرضى السرطان في المستشفيات التابعة للعتبة الحسينية في كربلاء على نفقة العتبة المقدسة، بتوجيه من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي،
وقال عضو الخلية ومعاون رئيس قسم العلاقات في العتبة الحسينية أحمد فهد في اتصال هاتفي مع الموقع الرسمي للعتبة الحسينية إنه “بتوجيه من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي تم تشكيل فريق طبي تابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية، للاطلاع على الحالات المرضية الحرجة جراء إصابتهم بسبب الزلزال الذي ضرب مناطقهم قبل عدة أيام”.
وأوضح أن “الفرق الطبية والصحية والعلاجية والإنسانية سيتم توزيعها على المناطق السورية المتضررة لتقديم المساعدة العاجلة لهم”.
وتابع أنه “بعد الاتصال بممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي من قبل رئيس الخلية اللواء علي الحمداني، اوعز بتكفل العتبة الحسينية بنقل المصابين جراء الزلزال، وكذلك الحالات المرضية الاخرى لكبار السن، بالاضافة إلى مرضى السرطان وعلاجهم مجانا في المستشفيات التابعة للعتبة الحسينية في كربلاء المقدسة”.
لافتا الى ان “فريق الاغاثة يقوم حاليا بالتنسيق مع الجهات العراقية والسورية المعنية لتسهيل مهمة نقل المصابين”.
وكان ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، قد وصف قافلة الاغاثة التي توجهت الى سوريا بانها قافلة حسينية مرجعية انسانية وطنية خالصة، مشددا على ضرورة العمل المتواصل دون كلل أو ملل لاغاثة الشعب السوري، داعيا الجميع الى تقديم المساعدة لهم.
إلى ذلك، اعلنت العتبة الحسينية المقدسة، عن وصول مئات العجلات والآليات المحملة بالمساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى محافظة اللاذقية السورية، للمباشرة بتقديم المساعدات والدعم الطبي للمتضررين جراء الزلزال.
وقال مسؤول خلية الازمة والاغاثة الخاصة بالعتبة الحسينية اللواء علي الحمداني في حديث، إن “قافلة العتبة الحسينية المقدسة الخاصة باغاثة المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب سوريا مؤخرا والتي تم تسييرها تنفيذا لنداء المرجعية الدينية العليا، وبحسب توجيهات ممثلها والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، قد وصلت إلى محافظة اللاذقية”.
وأضاف أن “القافلة التي انطلقت من العتبة الحسينية المقدسة وبدعم من قبل الهيئات والمواكب وأهل الخير، تحمل أكثر من (1000) طن من المساعدات العاجلة لإغاثة المتضررين جراء الزلزال، بالاضافة الى مستشفى ميداني وكادر طبي متمرس خاص بتقديم الدعم في طب الحشود، وكذلك حوادث الكوارث الطبيعية”.
وتابع أن “هنالك تنسيقا بين الجانبين العراقي والسوري من أجل تسهيل الإجراءات لعمل هذه القافلة ومنها المستشفيات المتنقلة والمضيف لغرض اغاثة المتضررين”.
إلى ذلك، قال رئيس قسم المضيف حمزة النقيب، إنه “كوادر قسم المضيف بتقديم المساعدات الانسانية والخدمية والسلال الغذائية فضلا عن توزيع ثلاث وجبات طعام يوميا”.
وأوضح “باشرنا بتوزيع اكثر من (15000) وجبة باليوم الواحد بدءً من دخولنا للاراضي السورية، اضافة الى تشغيل فرن صمون يبلغ انتاجه (100.000) باليوم الواحد يتم توزيعها على العوائل المتضررة“.
وكان ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي قد أكد خلال حديثة مع المشاركين في قافلة الاغاثة من داخل الصحن الحسيني الشريف، “على ضرورة أن يعكس القائمون على القافلة اخلاق اهل البيت (عليهم السلام) في تقديم هذه المساعدات والإغاثة، وان يكون العمل خالصا لوجه الله تعالى وينعكس في عملية الإغاثة والتعامل مع العائلات المنكوبة، وبصورة عامة في جميع امور الإغاثة “.
واضاف “ان عملية الاغاثة لابد ان تصاحبها وترافقها الالتزام بالضوابط الشرعية والأخلاقية وان تقدموا اقصى ما يمكن من المواساة والدعم والإغاثة لهذه العائلات، ولا تقصروا في ذلك بل اعملوا ليلا ونهارا ولا تعرفوا الكلل والملل والتعب كما حصل في ادائكم لما تطلبته فتوى الدفاع الكفائي، وان تقتصر القافلة على العناصر الضرورية والحفاظ على النظام العام وان تكون قوافلكم منظمة ومرتبة وبعيدة عن الفوضى والتشتت والاقتصار على العناصر الاساسية في مقومات الاغاثة الانسانية، فبعضها طبي والاخر اغاثة انسانية وبعضها يتعلق بالمواد الغذائية وغيرها يقتضي توفير مستلزمات الايواء”.
وتابع أن “فرق الانقاذ المتخصصة لابد ان تكون منظمة ومقتصرة على حضور الاشخاص الذين لهم دور اساسي في الاغاثة، والالتزام واحترام السياقات التي يعمل بها منظموا ايصال القوافل، لان القافلة هي حسينية مرجعية انسانية وطنية خالصة، ولابد ان يكون التوزيع بالتنسيق مع الجهات المعنية المسؤولة في ذلك البلد الذي ستقدم فيه الاغاثة وتوزع لمن هم اولى من غيرهم ودون عشوائية وعدم تنظيم”.