ووفقا للصحفي دوغان، وصلت رسالة من مصدر مجهول موثوق، قدم فيها أدلة مصورة للتمارين والوثائق، لكنه طلب عدم توزيعها خوفا من كشف هويته، وتم إرسال الرسالة من حساب بريد إلكتروني مؤقت في 2 أكتوبر، وحاول دوغان الاتصال بصاحب الرسالة، لكنه لم ينجح.
وقال الصحفي: "أنا أثق تماما في الرسالة.. فهي تحتوي على تفاصيل لا يمكن أن يقدمها إلا شخص مطلع على تمارين Baltops 22 ومعدات أعماق البحار.. كان كل شيء صحيحا".
ويدعي صاحب الرسالة أنه شارك في تمارين Baltops في يونيو الماضي، ووفقا له، في 15 يونيو، حملت طائرة مروحية مجموعة من الأمريكيين بملابس مدنية.
وجاء في الرسالة: "فكرتي الأولى كانت أنهم يبدون كمجموعة إرهابية".
ويوضح صاحب الرسالة، أن تسريحات الشعر والشوارب واللحى، فضلا عن عدم وجود بطاقات الأسماء، بدت غريبة بالنسبة له.
مشيرا إلى أنه كان في استقبال الغواصين نائب أدميرال في الأسطول السادس للبحرية الأمريكية، ومجموعة من الرجال يرتدون ثيابا مدنية، ولم يسمع كاتب الرسالة محادثتهم بسبب ضجيج المروحية.
وأضاف: "قال شاهد عيان، إنه لاحظ أن الأمريكيين يرتدون أجهزة إعادة التنفس MK-29، التي تستخدم مزيج الأكسجين والهيليوم للغوص في أعماق البحار، بالإضافة إلى ذلك، كان لديهم معدات أخرى عالية الاحتراف ومكلفة، لا تستخدمها الوحدات البحرية التقليدية، كما أحضروا صناديق صغيرة".
وقال صاحب الرسالة: "قال الغواصون أنفسهم، إنهم سيشاركون في تمرين لإزالة الألغام، وكان عليهم الإبحار على متن قارب مطاطي إلى منطقة معينة، والعثور على الألغام المضادة للسفن وتحييدها، ومع ذلك، لم يكن لديهم المعدات اللازمة للقيام بذلك، وبعد التحدث إلى نائب الأدميرال، غادروا منطقة التمرين وغابوا لفترة طويلة".
وأضاف في الرسالة: "غادروا القارب في أجهزة التنفس واختفوا تحت الماء لأكثر من ست ساعات، لا توجد معدات مستقلة تسمح للغواص بالبقاء تحت الماء لمدة ست ساعات.. مع أحدث الأنظمة العسكرية، ثلاث أو أربع ساعات"، وأشار، إلى أنه الجيش الأمريكي عاد بدون صناديق، ثم تم نقلهم بطائرة مروحية.
وفي إحاطة صحفية قبل بدء Baltops 2022، قال قائد الأسطول السادس، يوجين بلاك، إن التدريبات تتضمن اختبار التعدين تحت الماء، ولكن نظرا لعدم إمكانية الاتصال بصاحب الرسالة، لم يتمكن دوغان من تأكيد هوية نائب الأدميرال المشار إليه في الرسالة.
وفي الأسبوع الماضي، نشر الصحفي الأمريكي سيمور هيرش الحائز على جائزة "بوليتزر"، مقالا حول تحقيق في الحادث الذي وقع على خطوط أنابيب الغاز الروسية على طول قاع بحر البلطيق.
ووفقا له، قام الغواصون الأمريكيون بزرع متفجرات تحت خطوط "السيل الشمالي 1 و2"، خلال تدريبات "الناتو"، وبعد ثلاثة أشهر قام النرويجيون بتفجيرها.
وبحسب الصحفي، أصدر الرئيس جو بايدن قرار التخريب بعد أكثر من تسعة أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي.
وفي رأي هيرش، كان السبب هو مخاوف بايدن من أن ألمانيا، التي تتلقى الغاز من روسيا عبر "السيل الشمالي"، لن ترغب في المشاركة في المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
فيما تنفي واشنطن بشكل قاطع هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنه لا علاقة لها بتفجيرات أنابيب الغاز "السيل الشمالي 1 و2".
وفي 26 سبتمبر، وقعت هجمات على خطوط أنابيب الغاز الروسية "السيل الشمالي 1 و2"، وتم اكتشاف تسرب للغاز في أربعة أماكن في وقت واحد، وتجري السويد والدنمارك وألمانيا تحقيقات، لكنها لم تؤد بعد إلى أي نتائج ملموسة.
ومن جانبه وصف الكرملين الحادث بأنه عمل من أعمال الإرهاب الدولي.