امير عبداللهيان، قال ذلك في تصريح للصحفيين، بنهاية زيارته الحالية للاردن، حيث شارك في مؤتمر بغداد -2.
ولفت وزير الخارجية الى ان الجمهورية الاسلامية لم تقطع علاقاتها مع السعودية، بل السعودية هي التي اقدمت على ذلك؛ مبيناً انه اعلن خلال مباحثاته مع وزير الخارجية السعودي عن استعداد طهران لمواصلة سير المفاوضات التي انطلقت في بغداد، مع الرياض.
كما تطرق الى المباحثات التي اجراها في عَمان برفقة "علي باقري" مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية، مع مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "جوزيب بوريل" ومساعده "انريكي مورا"؛ مبينا ان هذا اللقاء استغرق ساعتين وجرى خلاله استعراض القضايا المتعلقة بمفاوضات إلغاء الحظر عن ايران.
وقال عبداللهيان ان الجانب الامريكي اتخذ خلال الشهرين او الاشهر الثلاثة الماضية اجراءات محتالة تعارضت مع تصريحاته السابقة.
واضاف ان الامريكيين لطالما اعربوا عن رغبتهم في اتخاذ الخطوة النهائية من جانب الاطراف جميعا للعودة الى اتفاق فيينا، لكنهم يتصرفون من منطلق التحايل والخداع.
واستطرد : لقد تناول هذا الاجتماع كافة القضايا، حيث اكدنا بانه لو كان الامريكيون صادقين بشان متابعة الدبلوماسية، اذا لا يحق لهم ان يسعوا بأساليب اخرى وعبر اعلامهم لاتنزاع التنازلات.
ومضى وزيرالخارجية الايراني الى القول : ان قراءتنا للامور هي بان الاطراف المختلفة بدأت العودة الى المصداقية، ونحن بدورنا نعلن في حال رعاية خطوطنا الحمراء، سنكون جاهزين لاتخاذ الخطوات النهائية من التوصل الى اتفاق.
يشار الى ان مؤتمر "بغداد 2" عقد يوم الثلاثاء تحت عنوان "الشراكة والتعاون وكيفية مواصلة التعاون لدعم العراق.
وشارك في المؤتمر عدد من الدول والمنظمات الإقليمية بما في ذلك العراق والأردن وإيران ومصر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعمان وتركيا وفرنسا، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس التعاون ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.