وقال هنية في كلمته:" أولًا: أن قضيتنا كلٌ لا يتجزأ على مستوى الأرض والشعب والثوابت والحقوق .. نحن لا نجزئ أرضنا وقضيتنا وشعبنا ولا نقبل بكل مشاريع التسوية والتصفية على حساب حقوق شعبنا".
وأضاف:" الأولوية الثانية أن القدس هي محور الصراع مع الكيان الصهيوني .. القدس تمثل العقيدة والعاصمة والقبلة وهي التي تمثل أيضاً العنوان الجامع والموحد لشعبنا وأمتنا".
وتابع هنية:" أولويتنا الثالثة هي المقاومة، والمقاومة ليست شعارا وليست خيارا، بل هي قدر شعب فلسطيني أن نقاوم ونواجه بكل الأشكال وكل الطرق على امتداد هذا الوطن".
وأكمل :" الأولوية الرابعة انجاز المصالحة بمستوياتها المتعددة باتفاق وطني وبناء المرجعية الوطنية الموحدة الناظمة والاتفاق على برنامج وطني مقاوم وحدوي .. نحن ملتزمون باتفاق الجزائر وتطبيقه وأن نسارع مع الجميع لإنجازه وتطبيقه خاصة في ظل الاخطار والتهديدات الكبيرة التي تلوح بالأفق في ظل وجود الحكومة الإسرائيلية الجديدة".
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس :" إن الأولوية الخامسة هي الاستمرار في الانفتاح بالعلاقة مع جميع الدول .. وحماس منفتحة على الجميع وهي مستعدة لتكون جسر لاعادة اللحمة لأمتنا ولإنهاء الصراعات ومن أجل التفرغ لحماية القضية الفلسطينية وتحرير فلسطين واستعادة القدس".
وأضاف:" الأولوية السادسة: لن نتوانى عن التخطيط والعمل من أجل تحرير أسرانا .. أقول لـ أسرانا وأسيراتنا: أنتم أهل الصبر والتضحية والبطولة والفداء .. الحركة والقسام التي أنجزت صفقة وفاء الأحرار الأولى مصممة على أن تنجز صفقة مشرفة وأن تكسر هذا القيد مهما كلفنا من ثمن وهذا الأمر منوط بشعبنا ومقاومتنا وخاصة بحماس وقسامها في كل زمان وكل مكان".
وأكد هنية أن الأولوية السابعة لحركته هي (العمل على كسر الحصار الظالم على غزة وستنطلق مجددًا الحملات لإرغام الاحتلال لكسر الحصار).
وتابع هنية :"حماس منذ انطلاقتها وحتى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال .. هي حركة ثابتة في مواقفها السياسية وواضحة في استراتيجيتها لم تتغير ولم تتبدل تجاه نظرتها لفلسطين كل فلسطين ولثوابت القضية والمشروع الصهيوني وكيفية مواجهته رغم كل التحديات والظروف الصعبة والتضحيات الجسام والمؤامرات التي تعرضت لها حماس إلا أنها امتازت بهذا الثبات الاستراتيجي ولن تغير ولن تبدل أبدًا".
وأردف:" حماس تراكم قوة المقاومة وهذه الاستراتيجية شكلت عنصرا حاسمًا في المعركة مع الاحتلال وسجلت حركتنا مع شعبنا صفحات مجيدة، كتبت فصولها بدم الشهداء الأبرار، وعذابات الأسرى وبطولاتهم، وجراحاتنا في كل مكان وفي ذكرى الانطلاقة أوجه التحية لكل أبناء شعبنا الفلسطيني وشهدائنا الأبرار، وفي مقدمتهم الشيخ المؤسس الإمام أحمد ياسين، وكوكبة عظيمة من قادة الحركة الذين رووا بدمهم هذه الأرض الطاهرة".
وقال :" حركة حماس اعتمدت استراتيجية الانفتاح على كل دولنا العربية والإسلامية وإدارة هذه العلاقات بتوازن دقيق من منطلق أن فلسطين في قلب الأمة والأمة في قلب فلسطين وأن قضية فلسطين هي القضية المركزية لهذه الأمة، وحركة حماس زاوجت بين المقاومة والسياسة ولم تكن السياسة على حساب مشروع وخيار المقاومة، وبعد فوزها بالانتخابات حافظت على المقاومة وأعطتها الشرعية الرسمية".
وأضاف:" حركة حماس عملت على تراكم القوة في مشروع المقاومة الذي شكلت فيه حماس عنصراً حاسماً في كل المواجهات التي خاضها شعبنا الفلسطيني على امتداد هذا الوطن وخارجه، وحماس منذ انطلاقتها حركة ثابتة في مواقفها السياسية وإستراتيجيتها واضحة ولم تتغير تجاه الثوابت، وخاضت حماس مع شعبنا انتفاضتين وخمسة حروب سجلت خلالها علامات فارقة وتحولات إستراتيجية عظيمة".
وتابع هنية في كلمته بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقة حماس:" خلال 35 عاما .. حماس خاضت انتفاضتين كبيرتين وخاضت 4 حروب وسجلت في هذه المحطات علامات فارقة في مشروع المقاومة، وفي ظل وجود حماس في العمل الحكومي والرسمي كبرت المقاومة وتعاظمت إلى أن وصلت لتشكيل جيش القسام وعلى رأسه القائد محمد الضيف، والمقاومة كبرت وتصاعدت في ظل العمل الحكومي الذي قادته حماس حتى وصلت لتشكيل جيش القسام بغزة".
وأكمل هنية:" المقاومة بحاجة لدعم الأمة لإنجاز مشروعها في فلسطين بتحريرها من البحر إلى النهر، وحماس اعتمدت استراتيجية الانفتاح على دولنا العربية والإسلامية وإدارة العلاقات معها بتوازن دقيق من منطلق أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة، الضفة الغربية خاضت محطات وجولات من الصراع حتى يومنا هذا الذي نعايش فيه تصاعد حالة المقاومة والعمليات البطولية".
وزاد :" كتائب القسام في الضفة وعرين الأسود في جبل النار وكتيبة جنين في جنين الصامدة .. في كل مناطق الضفة الغربية هناك عمليات تمتد بعمليات بطولية وجريئة داخل فلسطين المحتلة عام 1948 .. هذا المتغير يعني أننا أمام مرحلة جديدة من مراحل المواجهة مع الاحتلال ومرحلة ستشهد المزيد من الصمود والمقاومة والعمليات في داخل الضفة وحولها".
وأضاف:" حماس حققت انجازات مهمة على طريق التحرير والعودة وحماس ستمضي متطورة متجددة على تطوير هذه الاستراتيجيات ووفق هذه الخطوط الرئيسية، وحماس بنت علاقات مع الكثير من العناوين حتى داخل الساحات الغربية التي تؤمن بأحقية حق شعبنا في دولته واستقلاله، وحماس تتمسك بالوحدة كخيار استراتيجي وتعمل مع الجميع من أجل استكمال هذه الوحدة في كل اتجاهاتها ومستوياتها".
ووجه هنية في كلمته رسالة لـ "الإسرائيليين" قائلاً: لا تعتقدوا أن الطريق مفروشة بالورود بل بالنار والوعيد".
وأضاف:" حكومة الاحتلال الجديدة إذا اعتقدت أنها قادرة على تنفيذ مخططاتها في الضفة والقدس فهي واهمة، والحكومة الصهيونية القادمة ستشكل تهديدات ضد شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل وهذا يؤشر على المرحلة القادمة، ونحن أمام تحديات عدة منها زوال الاحتلال وتحرير الأسرى وحماية القدس والأقصى".
وأكد هنية أن حكومة الاحتلال المقبلة اذا اعتقدت أنها قادرة على تنفيذ مخططاتها في الضفة والقدس أو أنها تستطيع مواجهة الشعب الفلسطيني فهي واهمة والضفة الغربية ستتحول إلى نار ولهيب في وجه المحتل، مشدداً على أن شعبنا متمرس ومقاوم وثائر وجبار ونعتقد أننا كما دفنا وقبرنا حكومات إسرائيلية سابقة سندفن ونقبر هذه الحكومة على طريق إزالة كل هذا الكيان عن أرض فلسطين المباركة.
كما شدد على أن القدس ظلت وما زالت واحدة من الأمانات العظيمة التي تتحملها حماس وشعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده، مؤكداً " لن نسمح كشعب ومقاومة مطلقا بتنفيذ المخططات الصهيونية بالمسجد الأقصى والقدس".
وقال :" الضفة تعرضت لمؤامرات كبيرة والتنسيق الأمني كان جزءً من ذلك .. لكن الضفة اليوم تشهد مقاومة متصاعدة وحضوراً عظيماً ومؤثراً في مشهد المقاومة ومشهد صمود الشعب الفلسطيني، وشعبنا في الضفة لا يمكن أن يستكين أو يرضخ لكل سياسات العدو"، مؤكداً أن الضفة اليوم رغم كل المؤامرات تشهد مقاومة متصاعدة وحضوراً مؤثراً في صمود الشعب الفلسطيني.