وأعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان- انطلاق سلسلة من التدريبات الجوية المشتركة، وقال إن مقاتلات وطائرات التزود بالوقود جوا من البلدين ستحاكي على مدى أيام "عددا من السيناريوهات في مواجهة تهديدات إقليمية"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقالت جيروزاليم بوست إن المناورات التي ستجرى فوق البحر الأبيض المتوسط وتستمر حتى بعد غد الخميس تشمل إجراء طلعات جوية بعيدة المدى، لمحاكاة المهام التي تحتاجها المقاتلات للوصول إلى إيران.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل "رفعت مستوى استعدادها للخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية".
وتأتي هذه المناورات بُعيد عودة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي من واشنطن، وقد اجتمع خلال الزيارة مع كبار القادة العسكريين في الولايات المتحدة.
وقال كوخافي إن المرحلة المقبلة ستشهد توسعا ملموسا لرقعة الأنشطة المشتركة بين الجيش الإسرائيلي والقيادة المركزية التابعة للجيش الأميركي، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بشكل مكثف ضد التمركز الإيراني في المنطقة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس صرّح في ديسمبر/كانون الأول 2021 بأنه "قد لا يكون هناك مفر من ضرب إيران".
أكبر تحد لإسرائيل
في هذه الأثناء، قال رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا أمس الثلاثاء إن إيران لا تزال تشكل التحدي الأمني الرئيسي الذي يواجه "إسرائيل".
وأضاف حولاتا، في كلمة ألقاها في مؤتمر ينظمه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، أن البرنامج النووي الإيراني والأنشطة الإيرانية في المنطقة من القضايا الرئيسية المطروحة، بالإضافة إلى ما وصفه بـ"الإرهاب العالمي".
وتابع أنه شارك نهاية الأسبوع الماضي في مؤتمر عقد بالبحرين وتناول موضوع الأمن القومي، قائلا إنه تبين أن التعامل مع إيران أصبح يحظى بإجماع دولي، وفق تعبيره.