وفي بيان لمجلسه السياسي قال إن المشاركة الكثيفة في الاستفتاء الشعبي عام 2014، والتي أسفرت عن تأييد الغالبية العظمى من السكان الأصليين لتقرير مصيرهم عبر انتخاب نظام سياسي جديد في البلاد، وما تلى ذلك من التوقيع في ملحمة وطنية أخرى في شهر نوفمبر 2018 على عريضةٍ شعبية شددت على انتخاب مجلس تأسيسي يتولى صياغة دستور جديد، كشفا الحالة الوطنية الحيوية لدى أبناء الشعب التائق لنيل حقه في تقرير المصير وإنهاء الحكم الديكتاتوري المستبد الجاثم على صدور الأحرار، وقد تناولت وثيقة الإعلان الدستوري التي صدرت في شهر نوفمبر 2022 المضامين السياسية المهمة التي بلورها الاستفتاء الشعبي والعريضة الشعبية.
وشدد ائتلاف 14 فبراير على أن الثورة باقية ولن تنكسر أمام كل ما تتعرض له من مواجهة وظلم وانحياز فاضح من الاستكبار العالمي وداعمي هذا النظام الفاقد للشرعية، مؤكدًا أن منظمات المجتمع الدولي تتعامل مع القضايا السياسية والحقوقية بازدواجية فاقعة، وبات عليها أن تتحرر من قيود الارتهان للاستكبار العالمي لتكون مقبولة لدى الشعوب.
ونوه إلى تمسكه بالقيم والمثل الدينية والأخلاقية والوطنية، وأنه سيستمد من إحياء هذه المحطات الوطنية قوة وإرادة ومزيدًا من الصلابة على مواصلة ما بدأه في عام 2011 حتى تتحقق تطلعات الشعب في الحرية والسيادة والعزة والكرامة، وتحرير البحرين من الخيانة الخليفية العظمى المتمثلة بمحاولات التطبيع مع الكيان الغاصب.